ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الرئة 38% في الـ5 سنوات الأخيرة

تجمّع طبي يحذر النساء من الدخان. . ويؤكد أنه طريق سريع للإصابة بالمرض

TT

حذر تجمع طبي احتضنته مدينة ابها جنوب السعودية من تزايد انتشار التدخين بين النساء. مشيرا إلى أن التدخين هو الطريق السريع للرجال والنساء سواسية للاصابة بـ«سرطان الرئة» الذي سجل تزايد في الـ 5 سنوات الاخيرة في السعودية بنحو 38 في المائة. واتفق المشاركون في ندوة لمكافحة التدخين عقدت مؤخرا في ابها، على ارتباط خطر الإصابة ونسبها بعدد السجائر ومحتواها من المواد المسرطنة. مشيرين إلى ان الإحصائيات أظهرت أن الرجال المدخنين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بمقدار 22 ضعفا أكثر من غير المدخنين، والنساء المدخنات عرضة للإصابة بـ 12 ضعفا أكثر من غير المدخنات. وبحسب الندوة التي أقيمت يوضح الدكتور عبدالرحيم قاري الاستشاري في امراض الدم والأورام لـ«الشرق الأوسط»: «أن المتخصصين يتوقعون أن تتغير هذه النسب خلال السنوات القادمة بسبب انتشار عادة التدخين لدى السيدات أكثر من السابق، فسبل الوقاية لهذا الداء هو تجنب التدخين». ويضيف في بيان صحافي «تعد سرطانات الرئة من أكثر السرطانات حدوثاً عند الرجال على مستوى العالم، وحدوثها في ازدياد عند المرأة بسبب ازدياد نسب المدخنات من النساء. وسرطانات الرئة من السرطانات المعقدة والخطرة لما تحدثه من نسبة وفيات عالية نتيجة انتشار الورم أو طبيعة الورم الشرسة». ويعد التدخين على علاقة وثيقة بحدوث هذا النوع من السرطانات، ويمكن القول إنه يسبب بشكل مباشر أكثر من 90 % من سرطانات الرئة على الأقل. وبالعودة إلى الدكتور عبد الرحيم قاري استشاري الباطنية وأمراض الدم والأورام أكد «أن مشكلة التدخين في السعودية قد وصلت إلى أرقام مفزعة، حيث تشير الإحصائيات إلى تزايد في نسبة سرطان الرئة بنحو 38 المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة، حتى أصبحت المملكة تحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة ضمن الدول المستوردة للتبغ». وتوصل المشاركون في الندوة الطبية الثانية لمكافحة التدخين التي احتضنها قصر أبها إلى أن الأمل في شفاء أورام الرئة هو في العلاج الجراحي بـ«الاستئصال» الذي يتيسر القيام به فقط في قلة من المرضى. مشيرين إلى أنه وللأسف فإن معظم الحالات في المملكة تصل إلى الطبيب في المراحل المتأخرة التي يكون العلاج الوحيد لها هو العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو كلاهما معا. واستعرض المشاركون بعض الأعراض الأولية لأورام الرئة وذلك ليتمكن الطبيب من تحويل المريض في مرحلة مبكرة إلى المراكز المتخصصة ليتسنى علاجه قبل استفحال المرض، وبعض الوسائل الحديثة للكشف المبكر باستخدام التقنيات الحديثة مثل الأشعة الطبقية المحورية بالكومبيوتر أو مناظير الجهاز التنفسي المرنة. وشارك في هذه الندوة عدد من كبار الخبراء في المجال الطبي بينهم الدكتور عصام مرشد الأمين العام للجمعية السعودية للأورام، حيث يعطي نبذة تعريفية عن الجمعية، والدكتور محمود شاهين بروفيسور الأمراض الباطنية وأمراض الأورام بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، والدكتور عبد الرحيم قاري استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الدم والأورام، والدكتور أشرف يسري جندية استشاري الأورام بجامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية، إضافة إلى عدد من الكوادر الطبية من مستشفيات عسير.