أعلنت وزارة التربية والتعليم في السعودية عن وقف العمل في ثلاث مدارس أهلية في جدة منذ بداية العام الحالي لغياب وسائل السلامة ولتجاوزات أخرى إضافة إلى طلب المالكين أنفسهم. وأوضحت آمال رضوان مديرة إدارة التعليم الأهلي والأجنبي في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بجدة أن تراخيص المدارس الأهلية لا يتم سحبها من قبل الوزارة بشكل مفاجئ. وقالت آمال رضوان في حديث لـ «الشرق الأوسط» يتم ذلك من خلال متابعة اللجان المتخصصة ضمن توجيهات لائحة الثواب والعقاب لرفع التوصيات إلى الجهات المعنية ومن ثم لجنة إيقاف المدارس التابعة للإمارة. وعقدت إدارة التعليم الأهلي والأجنبي في إدارة تعليم البنات بجدة صباح أمس الثلاثاء الملتقى الحواري السنوي تحت شعار «بالتجديد والإتقان نحقق التميز» بحضور أكثر من 300 شخصية تربوية نسائية، إذ تم مناقشة محور فجوة التواصل في الميدان التربوي وإمكانية ثبات الموظفة السعودية في القطاعات الأهلية. ويهدف الملتقى إلى توثيق العلاقة بين الإدارة والمنشآت التعليمية والتدريبية التي تشرف عليها، ومواكبة التطورات والتغيرات الحاصلة في الميدان التربوي. واتهمت مجموعة من مالكات المدارس الأهلية خلال الملتقى إدارة التربية والتعليم بالتشديد المبالغ فيه تجاههن مقارنة بالمدارس الحكومية، وقالت إحداهن «فضلت عدم ذكر اسمها «باعتباري مالكة مدرسة جديدة ما زلت أواجه تعقيدات كبيرة من ضمنها تأخر نقل ملكية المدرسة، والتشديد في إجراءات سجل الإعانة وتقويم الأداء الوظيفي ونصاب الحصص المدرسية وساعات الدوام، إضافة إلى تأخر التسجيل في التأمينات الاجتماعية». وعادت آمال رضوان للقول إن من أبرز المشاكل التي يواجهها التعليم الأهلي هذا العام مشكلة تسرب الموظفات السعوديات الناتج عن صعوبة الحصول على نقل الكفالة والاستقدام من الخارج. وأضافت «حاولت إجراء دراسة لتحديد أسباب التسرب الوظيفي في المدارس الأهلية، غير أن الاستبيانات التي تم تعبئتها من قبل مالكي ومنسوبات تلك المدارس لم تتجاوز نصف العدد بعد أن تم توزيع نحو 200 استمارة». وحول إمكانية التحاق أبناء السعوديين في المدارس الأجنبية نفت آمال رضوان صدور أي قرار من الوزارة ينص على ذلك، مؤكدة أن قرار تطبيق البرامج الدولية في المدارس الأهلية الذي بدأ منذ ثلاث سنوات يعد بديلا لذلك. وأشارت إلى أن رسوم المدارس الأهلية يتم تحديدها من قبل مالكيها أنفسهم وفق الجدوى الاقتصادية التي يرفعونها للوزارة قبل حصولهم على ترخيص العمل، وبيّنت أن إدارة التعليم الأهلي والأجنبي تعمل كجهة إشرافية في ظل اعتمادها على تصنيف تلك المدارس إلى فئات من خلال سجل الإعانة السنوية الذي يعد أحد معايير الجودة. ويصل عدد المدارس الأهلية في محافظة جدة إلى نحو 293، إذ يبلغ عدد مدارس المرحلة الابتدائية منها نحو 140 مدرسة، بينما توجد 90 مدرسة متوسطة، إضافة إلى 63 مدرسة ثانوية، وذلك وفق إحصائية أشارت إليها بسمة السيوفي مشرفة التعليم الأهلي والأجنبي. ونوّهت خلال مناقشتها لمحور فجوة التواصل في الميدان التربوي إلى أن عدد طالبات المرحلة الابتدائية في المدارس الأهلية يشكل نسبة 56 في المائة في ظل وجود ما نسبته 36 في المائة من المعلمات السعوديات للمرحلة نفسها و50 في المائة من المعلمات الأجنبيات. بينما تصل نسبة طالبات المرحلة المتوسطة إلى نحو 21 في المائة مقابل 34 في المائة من المعلمات السعوديات و27 في المائة من المعلمات الأجنبيات، فيما تبلغ نسبة طالبات المرحلة الثانوية نحو 23 في المائة إضافة إلى نحو 30 في المائة من المعلمات السعوديات و23 في المائة من المعلمات الأجنبيات بالمرحلة ذاتها. يشار إلى أن نسبة السعودة في مدارس التعليم الأهلي بالسعودية بلغت نحو 88 في المائة بحسب ما ذكرته آمال رضوان مديرة التعليم الأهلي والأجنبي بإدارة التربية والتعليم للبنات في جدة.