جامعة الملك سعود تتجه لتأسيس شركة تقنية برأس مال 100 مليون ريال

د. العثمان لـ «الشرق الأوسط» : 1.3 مليار دولار حجم استثماراتها.. وستكون أحد موارد الجامعة المالية

TT

كشفت جامعة الملك سعود عن عزمها تأسيس شركة برأس مال يبلغ 100 مليون ريال تملكها الجامعة بالكامل، وتعمل على الدخول في شراكات استراتيجية بما يخدم أهداف الجامعة المادية والمعنوية. وقال الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود في الرياض، إن اغلب الجامعات العالمية تملك شركات مختلفة تعمل على تنمية الموارد المالية لها، بالإضافة إلى تطبيق أبحاث تلك الجامعات في أي من القطاعات التي تعمل عليها تلك المؤسسات التعليمية. وأضاف أنه تم مخاطبة جهات عليا لأخذ موافقتها على تأسيس شركة تحت مسمى «وادي الرياض للتقنية»، مفيدا أن إطلاق الشركة تمثيل لرغبة جامعة الملك سعود في أن تلعب دوراً في نقل الاقتصاد السعودي من اقتصاد معتمد على البترول إلى اقتصاد مبني على المعرفة، والذي بدأت أولى لبناته من خلال إنشاء «وادي الرياض للتقنية»، وهو المشروع الوطني الذي تحتضنه الجامعة وهدفه أن تكون العاصمة السعودية منتجا ومولدا ومصدرا للمعرفة. وأكد العثمان أن الشركة تحت التأسيس في الوقت الحالي، وان الجامعة تدرس آليات عمل الشركة بما يتوافق مع متطلبات الجامعة المستقبلية، مشيراً إلى أن شركة «وادي الرياض»، ستعمل على تأسيس شركات مختلفة مع شركاء استراتيجيين محلياً ودوليا، ومؤكداً ان حجم استثمار الشركة المتوقع يصل إلى 5 مليارات ريال من خلال الشراكات المزمع عقدها. وبين مدير جامعة الملك سعود الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» أن أولى الشراكات ستكون مع شركة «سابك» لإنشاء شركة برأس مال 500 مليون ريال، بالإضافة إلى وجود فكرة لتأسيس شركة مع شركة «الزامل اكسفورد» وشركة «الشرقية للاستثمار الصناعي»، حيث تملك شركة الجامعة 45 في المائة من الشراكة الجديدة، في حين تملك شركة «اكسفورد الزامل» 40 في المائة و«الشرقية للاستثمار الصناعي» نحو 15 في المائة. وقال مدير جامعة الملك سعود إن الشركة ستدعم الاقتصاد المعرفي، لافتاً إلى أن الاقتصاد العالمي انتقل من اقتصاد زراعي إلى اقتصاد صناعي، وهو ينتقل الان إلى اقتصاد معرفي، مبيناً أن 57 في المائة من الاقتصاد العالمي مبني على الاقتصاد المعرفي، وهو الاقتصادي الذي لا يرتبط بالمواد الخام التي تملكها الدول، وإنما مرتبط بما تملكه من عقول. واستشهد مدير جامعة الملك سعود بتقنية النانو، والتي سيكون نصيبها في الاقتصاد المعرفي نحو 2.7 تريليون دولار في 2015، وهو الأمر الذي تسعى فيه السعودية لأن يكون لها نصيب جيد من تلك التقنية في ظل اهتمام خادم الحرمين الشريفين بـ«النانو». وقال إن أكثر التجارب العالمية تشير إلى أن نسبة نجاح الحدائق العلمية تبلغ 20 في المائة، ونسبة الفشل تبلغ 80 في المائة، مؤكدا انه في حال رغبت أي جامعة أن تنجح حدائقها العلمية فإنه يجب إنشاء شركة خاصة، لافتاً إلى أن الجامعة استعانت ببيوت خبرة عالمية وأوصوا بإنشاء شركة لـ«وادي الرياض للتقنية» والذي سيكون الجيل الرابع من الحدائق العلمية. وقال إن الجيل الرابع من الحدائق العلمية يكمن في الاستفادة من المبدعين وهم في دولهم، ولذلك تم إنشاء 7 فروع لـ«وادي الرياض» في 7 دول متقدمة، وليكون ضمن نسبة 20 في المائة الناجحة من الحدائق العلمية في العالم.