الأمير خالد الفيصل يطلع على تصاميم مشروع «بوابة مكة»

القحطاني لـ«الشرق الأوسط»: المشروع سيشمل كل ما يحلم به أهالي مكة وزائروها * البار لـ«الشرق الأوسط»: شركات استشارية ومراقبون لمتابعة سير التنفيذ

الأمير خالد الفيصل يستمع إلى شرح عن تصاميم مشروع بوابة مكة (تصوير مروان الجهني)
TT

اطلع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة على تصاميم أضخم مشروع يجري الإعداد لإطلاقه، وهو مشروع «بوابة مكة» الممتد على مساحة 80 مليون متر مربع، ولم يحدد سعر تكلفة إنشائه بعد، ويشمل جملة مشاريع تعليمية وصحية، تمثل الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص في البلاد. وقال الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة ان مشروع «بوابة مكة» يمثل الضاحية الغربية من مشاريع التطوير للأحياء العشوائية الجاري تنفيذها في المملكة. مؤكداً أن أساس عملهم في تنفيذ هذه المشاريع يتمثل في «الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، التي سبقتنا في كافة المجالات، واستقطاب تلك الخبرات لإنشاء مشاريع حضارية تفيد البلاد». وحول تأثير كثرة المشاريع على متابعة الأمانة لسير تنفيذها، قال البار لـ«الشرق الأوسط»، «إن الرؤية الجديدة المطبقة في مشاريع مكة المكرمة وهي ما تسمى بالمشاركة مع القطاع الخاص، تجعل من جهاز الأمانة جهازا إشرافيا فقط، لكن العمل الفعلي هو ما يقوم به المطورون للمشاريع من القطاع الخاص بالتنسيق مع الأمانة والجهات التنفيذية الأخرى». مضيفا «كذلك هناك شركات استشارية، ومراقبون بحيث يكون التنفيذ على أعلى درجة من الدقة». من جانبه، قال عايض بن مفرح القحطاني رئيس مجلس إدارة شركة سمو العقارية المنفذة للمشروع لـ«الشرق الأوسط»، إنه يأتي ضمن المشاريع المنفذة بحسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين في تطوير الأحياء الشعبية في منطقة مكة المكرمة، ونرى الآن أنه أفضل وقت لتنفيذ المشروع، وأفضل سوق في منطقة الشرق الأوسط حالياً هو السوق السعودي. وأوضح القحطاني أن منطقة «بوابة مكة» الممتدة من نقطة الشميسي حتى إشارة المرور الأولى للقادمين من جدة إلى مكة، وسيراعى في تنفيذ المشروع إيجاد منطقة إدارية. مضيفاً «وهناك بعض الخدمات والمشاريع التي يتمناها أهالي مكة والزائرون لها، وعلى رأسها وجود المنتزه العام الذي سيكون من أكبر المنتزهات على مستوى العالم، لكن نعتقد أن المشروع ضخم. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة سمو العقارية أن أرض المشروع مملوك جزء منها للحكومة، والجزء الآخر للقطاع الخاص. معتبراً ذلك دلالة على وجود شراكة حقيقية بين القطاعين الخاص والعام في البلاد». وأضاف «نحن الآن وصلنا إلى مرحلة التصميم الشبه النهائي للمشروع الذي لا أستطيع أن أعطيكم رقما محددا لتكلفته التي قد تتجاوز مليارات الريالات، وسينفذ خلال مرحلة تمتد من أربع إلى عشر سنوات». وكشف رجل الأعمال عايض بن مفرح القحطاني عن وجود مستثمرين أجانب يرغبون بالمشاركة في تنفيذ هذا المشروع. مبيناً أنه بعد صدور الموافقة النهائية على تنفيذ المشروع سيقومون بدراسة تلك العروض. وقال «نحن استقطبنا لوضع تصاميم المشروع أكبر دور الاستشارات الهندسية في العالم، من دول مثل ماليزيا وكندا وأميركا، ومكاتب هندسية من داخل مكة أيضاً». وتوقع القحطاني أن تصدر الموافقة النهائية على البدء في خطوات تنفيذ المشروع من أمانة العاصمة المقدسة خلال مدة أقصاها أربعة شهور من الآن. مضيفاً «الموقع يوجد في منطقة صلح الحديبية، ومن ضمن الطرح إيجاد مشاريع تعليمية».