الشرقية الأولى في انتشار سرطان الثدي لدى النساء

تدشين أول عيادة متنقلة للكشف المجاني عن المرض

زارب القحطاني وكيل إمارة الشرقية وعبد العزيز التركي رئيس الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان في المنطقة الشرقية والدكتورة فاطمة الملحم رئيسة حملة الكشف المبكر لسرطان الثدي في الجمعية داخل العيادة المتنقلة (تصوير: بطرس عياد)
TT

أعلن عبد العزيز التركي، رئيس الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان في المنطقة الشرقية، أمس، عن تدشين أول عيادة متنقلة؛ للكشف المبكر لسرطان الثدي في المنطقة الشرقية، والثانية على مستوى السعودية، وذلك بتكلفة تقدر بـ 6 ملايين ريال. وقال التركي، لـ«الشرق الأوسط» ضمن افتتاح المؤتمر العلمي الثالث لجمعية السرطان في مدينة الخبر، إن العيادة المتنقلة هي عبارة عن سيارة مجهزة بأحدث الأجهزة، تساعد في الكشف عن مرض سرطان الثدي وهو في مراحله المبكرة، بواسطة أشعة تسمى بأشعة الماموجرام، مضيفاً، أن الهدف الأساسي منها هو مسح مدن وقرى المنطقة الشرقية؛ للكشف عن النساء اللاتي أصبن بمرض سرطان الثدي، موضحاً، أن الكشف بواسطة هذه العيادة سيكون بالمجان. وأضاف، أن العيادة المتنقلة سوف تباشر عملها في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وذلك حتى يتم تدريب الكادر الطبي، الذي سيشرف عليها، ويتم أيضاً تحديد خط سيرها لتشمل كل أرجاء المنطقة، وأضاف، أن هناك الكثير من القرى بالمنطقة الشرقية لا تمتلك الإمكانات، التي تمتلكها المدن للكشف عن مرض السرطان الثدي، ولا يوجد لدى النساء القاطنات في تلك المناطق النائية أدنى فكرة عن كيفية الكشف المبكر عن هذا المرض، موضحاً، أن هناك تعاونا مع الوحدات الصحية، للوصول إلى القرى النائية في المنطقة الشرقية. وتابع التركي، أن تدشين هذه العيادة المتنقلة يمثل خطوة أولى في هذا الاتجاه، مشيراً إلى ارتفاع تكلفة هذا النوع من العيادات المتنقلة، حيث تقدر تكلفتها بـ 6 ملايين ريال. مضيفاً، أن الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان، تعتمد بشكل أساسي على التبرعات لتمويل مثل هذه المشاريع، موضحاً، أن التبرعات التي يتم تلقيها لا تمثل طموحات الجمعية. من جهتها قالت الدكتورة فاطمة الملحم، رئيسة حملة الكشف المبكر لسرطان الثدي، بالجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان، لـ«الشرق الأوسط»، إن نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى السيدات بالسعودية تعد أعلى نسبة نوع سرطان تصيب السيدات، حيث تصل إلى 24 في المائة من أمرض السرطان الأخرى، وأضافت، أن المنطقة الشرقية تعد أكثر المناطق في السعودية انتشاراً لهذا المرض، حيث تجاوزت نسبة الإصابة إلى أكثر من 22 في المائة. وأضافت الدكتورة الملحم، أن نقطة البداية للعيادة المتنقلة سوف تكون من مدينة الخبر، وذلك في مستشفى الخبر الحكومي، ولمدة أربعة أشهر، يتم خلالها إجراء بعض التجارب على السيدات، ومن ثم ستبدأ رحلتها لتجوب مدن وقرى المنطقة الشرقية، مشيرة إلى أن العيادة المتنقلة ستوجد في مستشفيات ومستوصفات وزارة الصحة المنتشرة في أرجاء المنطقة، وأن مدة وجودها في القرية أو المدينة ستكون مرتبطة بحجم الكثافة السكانية. وأوضحت الدكتورة الملحم، أن مرض سرطان الثدي في السعودية، ينتشر بين النساء اللاتي أعمارهن تتراوح ما بين 30 و40 عاماً، وأن أغلب الحالات التي تأتي إلى المستشفى تكون في مراحل متقدمة من هذا المرض. وبحسب السجل الوطني للأورام، فإن سرطان الثدي بين النساء، يمّثل أغلب حالات الاصابة بمرض السرطان بين النساء السعوديات، بعدد 676 حالة جديدة في السنة، وتمثل 21 في المائة من حالات السرطان بين النساء. وبالنسبة للمناطق، فإن المنطقة الشرقية تأتي في المركز الأول في نسبة سرطان الثدي، بحيث تصل حالات سرطان الثدي إلى 29 في المائة من حالات السرطان بين النساء بالمنطقة الشرقية، ثم المنطقة الشمالية والقصيم ومكة، وهو الأول بين النساء بمعدل 26 في المائة من حالات السرطان بين النساء في تلك المناطق، ثم منطقة الجوف 20 في المائة، ثم الرياض بمعدل 17 في المائة، ثم المدينة المنورة 14.6 في المائة. وكان السجل الوطني للأورام، قد ذكر أن حالات السرطان في المملكة تشهد تزايداً بنسبة تقارب 11.6 في المائة ما بين عامي 2002 و2003. وبحسب السجل الوطني، فإن نسبة الزيادة في الحالات الجديدة للاصابة بمرض السرطان، كانت خلال الأعوام التي سبقت عام 2001 بنسبة 3 في المائة كل عام، ثم تزايدت الحالات إلى ما يقارب 6 في المائة، بين عامي 2001 و2002. كما ارتفعت الزيادة ما بين عامي 2002 و2003 إلى 11.6 في المائة.