دعا مشاركون في ندوة متخصصة في ترشيد استخدامات الطاقة بجدة أول من أمس إلى تنظيم استخدام الطاقة الكهربائية خاصة خلال فصل الصيف في ظل نسبة نمو سكاني مرتفع مقارنة بالدول الأخرى. وطالبت الندوة التي جاءت في إطار الحملة التي تنفذها وزارة المياه والكهرباء للتوعية بأهمية الترشيد، بتأسيس شركات متخصصة لخدمات تدقيق الطاقة والفرص الواعدة بها، إلى جانب برامج سريعة لتدقيق الطاقة في المنشآت المتوسطة والكبيرة الصناعية والتجارية، واستخدام وسائل الترشيد وبخاصة المواد العازلة والمصابيح الموفرة للطاقة ودراسات تطبيقية وتحليلية لحالات مطبقة في المملكة. وشدد الدكتور صالح بن عبد العزيز الدعيجي مدير الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء على أهمية ترشيد الكهرباء، وقال خلال الندوة التي استعرضت أبرز خدمات تدقيق الطاقة باعتبارها فرصا واعدة للاستثمار، إن الوزارة كانت تقوم بجهود متفرقة في هذا، لكنها آثرت مؤخرا أن تجمع تلك المتفرقات ضمن خطة وبرنامج زمني أسمته حملة ترشيد الكهرباء (أوفر لك). وقال لـ «الشرق الأوسط» إن السعودية تدرس تطبيق برنامج اقتصادي من الدرجة الأولى لاستهلاك الطاقة من أجل التوفير المالي والاستهلاكي للطاقة، مبينا أن قلة استهلاكها للطاقة توفر الكثير على المواطن والحكومة، مؤكدا وجود تنسيق مع هيئة المواصفات والمقاييس لتطبيق المعايير على أجهزة الأمن والسلامة، والحذر من القطع المقلدة التي تنتج عنها الحرائق والإصابات. وأكد على حرص الوزارة على تحسين معادلة القدرة، واستخدام الأجهزة الخاصة بالتحسين، مشيرا إلى أن أكثر المواطنين يشتكون من الحرائق الناجمة عن استخدام الأجهزة المباشرة من التيار الكهربائي مما ينعكس سلبا على استهلاك الطاقة. وأوضح أن قليلا من المستثمرين هم من يهتمون بأمر جودة المواد المستخدمة، فيتم الاستيراد استنادا على المكاسب بغض النظر عن الجودة، منوها باهتمام هيئة المواصفات والمقاييس التي تعمل على ضمان دخول منتجات موثوق بجودتها وسلامة أدائها. يذكر أن الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء «أوفر لك» كانت قد انطلقت في اكتوبر الماضي ونفذت 15 ندوة متخصصة في آليات التوعية بترشيد الطاقة الكهربائية من مختلف النواحي سواء في البناء والتصميم المعماري أو العزل الحراري ومشكلة الهدر.