تبنى مؤتمر طبي دولي 3 اطروحات بحثية قدمها أطباء ومتخصصون عالميون في مجال أمراض وزراعة الكلى، تضمنت أفضل الطرق العلمية للتعامل مع الأعضاء المزروعة، وآخر العقاقير المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم وتطويرها، إضافة للمستجدات الحديثة في علاج مرضى الفشل الكلوي عن طريق التنقية الدموية.
وكان الحضور من استشاريين وأطباء وأخصائيي تمريض في مجال أمراض وزراعة الكلى، قد أيدوا تبني عدد من البحوث الطبية التي طرحت خلال المؤتمر السنوي الرابع للجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى الذي اختتم أعماله أمس في العاصمة السعودية الرياض، حيث دلف الجميع لتطبيق ما جاءت به أوراق البحث العلمية التي تضمنتها فعاليات المؤتمر على طول الـ4 أيام الماضية.
وكشف الدكتور سعيد الغامدي رئيس الجمعية العربية المنتخب لأمراض وزراعة الكلى، استشاري أمراض الكلى ورئيس قسم الباطنة ومركز الكلى في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة، لـ«الشرق الأوسط» عن فكرة خرجت بها إحدى جلسات المؤتمر ولاقت تأييد الجميع بأن يكون هنالك تقص شامل لارتفاع ضغط الدم لدى الأفراد في السعودية وعلاجه بطريقة إيجابية أفضل من ذي قبل. وكانت أولى الأطروحات التي شهدت تأييداً كبيراً ونقاشاً موسعاً لدى المجتمعين عن أفضل الطرق العلمية للتعامل مع الأعضاء المزروعة وخاصة الكلية، والتي تضمنت شرحا مفصلا لآخر العقاقير والأدوية التي تستخدم في زراعة الكلى، ومفعولها لتقليل آثارها المثبطة للمناعة والمحافظة على الكلية المزروعة لفترات زمنية أطول والتطورات العلمية المتتابعة في تحسين مستوى تلك الأدوية. وناقشت ورقة علمية أخرى خصصت لغسيل الكلى، الطرق المثلى لتخفيف نسبة «المراضة» والوفاة بمرضى الغسيل الدموي، حيث بينت هذه الورقة طرقا علاجية عدة من أهمها طريقة تعديل وصفة الغسيل الدموي مما يكون له نتائج إيجابية على المرضى، إضافة إلى تطرقها للمستجدات الحديثة في علاج مرضى الفشل الكلوي عن طريق التنقية الدموية، وكيفية الاستفادة من تطورات علاجية حديثة.
وكانت ثالث أهم ورقة علمية تدور محاورها حول ارتفاع ضغط الدم، وكافة العقاقير التي تستخدم في علاج توتر الضغط الشرياني أو ارتفاع ضغط الدم واستعراض آخر الأبحاث التي أجريت في هذا المجال، ما دعا استشاريين وأطباء متخصصين إلى اعتماد تلك الأطروحات الثلاث ومتابعة تطوراتها العلمية، التي وصفوها بالانعكاسات الإيجابية المستقبلية على طريقة التعامل مع أمراض وزراعة الكلى في السعودية.
وأكد الدكتور سعيد الغامدي على نجاح المؤتمر الذي شهد تفاعلاً متميزاً من الحضور الذي تجاوز عدده 1800 شخص، يمثلون استشاريين وأطباء ومتخصصين وأخصائيي تمريض في مجال أمراض الكلى، لافتاً إلى أن مؤتمر هذا العام شهد لأول مرة استضافة طلبة كليات الطب من بعض الجامعات السعودية، شارك البعض منهم بأوراق بحث علمية في مجال أمراض الكلى في الوقت الذي لازم زملاء لهم ورش العمل والنقاشات.
وكان المؤتمر السنوي الرابع للجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى قد استعرض خلال الأربعة أيام الماضية آخر المستجدات والبحوث المقدمة من داخل السعودية وخارجها، تضمنت 7 محاضرات رئيسة و6 محاضرات متميزة و3 محاضرات خاصة، ومحاضرات مختلفة للجهاز التمريضي في مجالات أمراض وزراعة الكلى، كما تضمن البرنامج العلمي ورشات عمل خاصة بالأطباء والجهاز التمريضي، إضافة إلى عرض أكثر من 50 ورقة بحث علمية.