3 حوادث طيران للخطوط السعودية خلال أسبوع

الرئيس التنفيذي للخدمات الفنية لـالشرق الأوسط»: ما حدث عارض طبيعي يحدث في كل شركات الطيران العالمية

تخضع طائرات الخطوط السعودية لصيانة دورية حيث تعتمد «السعودية» معايير عالية لصيانة اسطولها الجوي («الشرق الأوسط»)
TT

بعد اقل من 24 ساعة على حادثة سقوط باب الطوارئ في طائرة الخطوط السعودية عقب هبوطها بمطار الطائف، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني يوم أمس في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية عن هبوط طائرة أخرى اضطراريا في مدرج مطار وادي الدواسر، بعد 10 دقائق من إقلاعها اثر إبلاغ قائدها لمحطة عمليات الإطفاء والإنقاذ بالمطار نيته الهبوط الاضطراري بسبب ظهور دخان من أجهزة التكييف بمقصورة الركاب.

وخلال الأسبوع ذاته تعرضت الرحلة رقم 1061 من طائرات الخطوط السعودية لحريق في مطبخها الداخلي، هرعت على إثره مضيفات الطائرة إلى موقع الحادث، حيث استطعن احتواءه.

وتعليقا على حوادث «السعودية» الثلاث، وصف المهندس علي ملعاط، الرئيس التنفيذي للوحدة الإستراتيجية للخدمات الفنية بالخطوط الجوية العربية السعودية ما حدث بأنه عارض طبيعي يحدث في كل شركات الطيران العالمية.

ونفي المهندس ملعاط لـ«الشرق الأوسط» علمه بالحادثة التي تعرضت لها طائرة رحلة الطائف، والرحلة 1061 لكنه أكد في ذات الوقت ما تعرضت له رحلة وادي الدواسر رقم 1925. وقال «هو عارض وليس حادثا يحصل دائما، ومشاكل التكييف في الطائرات ليست مشكلة ذات علاقة بمشاكل الصيانة، بل لها علاقة بالتشغيل في الجو، والدخان الذي يشاهد في داخل الكابينة لا يعني بالضرورة أن الخلل في التكييف ذاته، فقد يكون بسبب تعطل فلتر بسبب ذرات الرماد والغبار ظهرت على شكل دخان». وزاد في حديثه بالقول «وفيما يخص انزلاق باب الطوارئ ـ إن حدث حيث لا علم لي بالموضوع ـ قد يكون بسبب خطأ بشري أو فني وفي كلا الحالتين يتم معاقبة المتسبب في الأمر». وأضاف المهندس ملعاط «حول الإجراءات المفترض اتباعها في الظروف العامة فإنها تخضع لجداول مستمرة في الصيانة من يوم التصنيع إلى أن تنقطع عن الخدمة، وصيانة الطائرات لدينا تتم على مراحل على مدار اليوم، وهناك صيانة أسبوعية وأخرى شهرية، فضلا عن صيانة تتم حسب ساعات الطيران المحددة».

وأشار إلى أن الطائرات تحتوي على أكثر من 30 ألف نظام الكتروني قد تكون معرضة للخلل في أي وقت، وهناك بعض الحوادث التي تقع بسبب أخطاء بشرية والأدلة على ذلك كثيرة من خلال حوادث الطيران العالمية.

إلى ذلك، أكد مختصون في أمن الطيران أن الخلل قد يحدث في أي رحلة كانت، وهناك نوعان، فقد يكون خللا فنيا يلزم بإعادة الطائرة أو الهبوط الاضطراري في اقرب مطار، وهناك خلل فني آخر تستطيع فيه الطائرة إكمال الرحلة.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد أشارت في بيانها أنه عند الساعة السادسة وإحدى وخمسين دقيقة من مساء الأربعاء 29 من ابريل 2009 أقلعت طائرة الخطوط الجوية السعودية من طراز إمبرير «E170» ذات التسجيل «HZA-ED» في رحلتها المجدولة الداخلية رقم 1925 من مطار وادي الدواسر متجهة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة وعند الساعة السادسة وستة وخمسين دقيقة أبلغ قائد الطائرة محطة عمليات الإطفاء والإنقاذ بمطار وادي الدواسر عزمه العودة للهبوط بالمطار نظراً لظهور دخان من أجهزة التكييف بمقصورة الركاب.

وأبانت الهيئة العامة للطيران المدني في بيانها أنه تم إعلان الحالة الطارئة رقم واحد بمحطة الإطفاء والإنقاذ حسب طلب قائد الطائرة كإجراء احترازي، وفي تمام الساعة السابعة مساء من ذات اليوم هبطت الطائرة بسلام على المدرج رقم 28 بالمطار حيث تم توجيهها إلى الموقف المخصص لها وإنزال الركاب البالغ عددهم 60 راكبا بمن فيهم طاقم الطائرة ونقلهم إلى الصالة بالطريقة المعتادة، مؤكدة أنه لم تكن بين الركاب أي إصابات.

وأشارت الهيئة في بيان لها اليوم إلى أن طاقم الصيانة التابع للخطوط الجوية السعودية قام باتخاذ الإجراءات اللازمة، وأقلعت الطائرة بركابها متجهة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي عند الساعة 8:45 مساءً بالتوقيت المحلي.

وأكدت أنه سوف يتم متابعة الحالة من قبل إدارة السلامة والتراخيص الاقتصادية بالهيئة العامة للطيران المدني.

وأشارت تقارير إعلامية في ذات اليوم عن سقوط باب الطوارئ لطائرة تابعة للخطوط السعودية عقب هبوطها في مطار الطائف قادمة من الرياض مساء أمس الأول عند الساعة 10:20 مساء.