الرياض تشهد أول عمل مسرحي نسائي لمكافحة التدخين

طالبات من جامعة الملك سعود يؤدينها

TT

تشهد العاصمة السعودية الرياض منتصف الشهر المقبل، إطلاق أول عمل مسرحي أُنثوي توعوي، يُعنى بمكافحة التدخين لدى الطالبات الجامعيات.

وتهدف المسرحية التي ستؤديها مجموعة من طالبات قسم القانون جامعة الملك سعود، لتكريس الحملات التوعوية من أخطار التدخين، مع التركيز والاهتمام على الفئات الشابة.

ويتزامن فلم كرتوني، موجّه للأطفال، إبتداءً من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، لتوعية الأطفال بطريقة كارتونية بأخطار التدخين، وإمكانية تسببه بأخطار عدة، قد يؤدي البعض منها للوفاة.

وستتجه الجهات الإشرافية على البرنامج، لإجراء زيارات ميدانية على مدارس العاصمة للبنين والبنات، للتوعية بأضرار التدخين، يصاحب تلك الزيارات، إطلاق برنامج يهدف لرفع مستوى الوعي الصحي لدى السيدات، تحت اسم (تنفسي بانتعاش).

من جانبها، قدرت مهجة الهاشمي رئيسة القسم النسائي في الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» في العاصمة الرياض، نسبة المراجعات المدخنات اللاتي لديهن رغبة حقيقية في العلاج لدى الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في العاصمة الرياض، بقرابة 39 في المائة. وهو ما يُعدُ وفقاً للهاشمي، مؤشراً حقيقياً على تأثير الحملات التوعوية التي تقوم بها الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، بالنسبة للنساء المدخنات، في مختلف مراحلهن العمرية.

وأوضحت مهجة الهاشمي لـ«الشرق الأوسط» أن السبب الرئيس في دخول بعض السيدات لعالم التدخين، هو الاختلاط والمجالسة المباشرة للمدخنين، كالأزواج أو مجالسة الأبناء والبنات لوالديهم، وهو ما يندرج تحت مسمى «التدخين القصري».

وأضافت «من خلال الدراسات والأبحاث التي صدرت من مراكز البحث العلمي المعتبرة، ثبت أن المرأة المدخنة إرادياً أو لا إرادياً أكثر تأثراً من الرجل في التعرض لأمراض عديدة وخطيرة، وبصبغة سريعة، بنسبة أربعة أضعاف ما يصاب به الرجل المدخن».

وحذرت من أنواع عديدة من الأمراض التي قد يتعرض لها المدخن، أو من يتعرض للتدخين القصري، ومن بينها الأمراض السرطانية بأنواعها المختلفة، وارتباكات في أنزيمات الكبد 450-P، إضافةً إلى إمكانية إصابة المرأة بعدم القدرة على الإنجاب، أو تضرر الجنين حال تعرض المرأة للتدخين القصري خلال أشهر الحمل.

وطالبت الهاشمي بإنشاء فروع ومراكز وعيادات في كافة المدن والقرى، لتوعية المجتمع بأخطار التدخين وعلاج من وقع في مصيدته، مع التشديد على الطلاب والطالبات، والمتابعة المستمرة لهم من قبل أولياء أمورهم.

وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة في المدارس والمناطق التعليمية، تُحكم بمواد نظامية، تكون ضمن شروط التسجيل أو القبول في هذه المدارس أو الكليات، لكبح جماح التزايد في نسب الإقبال على التدخين من الشباب في المراحل العمرية المُتدنية.