تأكيدات رسمية بجاهزية المسعى الجديد ومداخل ومخارج الحرم عبر الساحة الشرقية في رمضان

الرئاسة العامة للحرمين لـ «الشرق الأوسط» : طاقة المسعى ستبلغ 118 ألف شخص.. و115 ألفاً في أوقات الصلاة

جانب من أعمال التجديدات التي يشهدها المسعى في المسجد الحرام («الشرق الأوسط»)
TT

أفصحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريفين في السعودية لـ«الشرق الأوسط» على لسان أحد مسؤوليها، عن أن مشروع المسعى الجديد سيكون جاهزاً بطوابقه الأربعة، إضافة لاستقبال المعتمرين في شهر رمضان المقبل.

وأوضح المهندس عبد المحسن بن عبد الرحمن بن حميد المدير العام للمشاريع والدراسات بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنهم يعملون على إنهاء مشروع المسعى الجديد، ليصبح جاهزا في موسم العمرة رمضان المقبل. مبيناً أن العمل يجري في المشروع وفق الجدول الزمني المحدد له.

وقال بن حميد «بعد انتهاء مشروع المسعى الجديد ستبلغ طاقته الاستيعابية 118 ألف ساعٍ عبر طوابقه الأربعة خلال الساعة الواحدة، ويستوعب 115 ألف مصلٍ في أوقات الصلاة».

وأكد المدير العام للمشاريع والدراسات في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين أن بعض المشاريع المنفذة في الساحة الشرقية، التي تتضمن الدورين الأول والثاني من مشروع التوسعة، سيتم الاستفادة منها خلال موسم العمرة رمضان المقبل. مضيفاً «وستشمل جاهزية المداخل والمخارج من الجهة الشرقية للحرم المكي لتسهيل حركة المعتمرين».

وسترتفع مساحة المسعى بعد الانتهاء من المشروع من 29 ألفا وأربعمائة متر مربع إلى 87 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى نحو 120 ألف شخص في الساعة، بعد أن كانت تتسع لنحو 44 ألف شخص في الساعة في السابق. وتتكون الطوابق الأربعة للمسعى الجديد من طابق تحت الأرض «بدروم» مخصص للعربات من حافلات وسيارات، ودور أرضي، ودورين أول وثانٍ بطول يبلغ 350 مترا، وعرض 21 مترا، أي أن عرض المسعى الكلي يصبح بعد أعمال الإنشاء والتوسعة 40 مترا. وبدأت أعمال التوسعة بالمسعى الجديد في 23 من يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تمت إزالة رخام المسعى القديم استعدادا لتنفيذ أعمال التكسير للدورين الأرضي والأول من المسعى.

وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام بدأت تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وتطوير مسعى المسجد الحرام، التي تشمل إزالة المسعى القديم وإعادة بنائه من جديد بما يتسق مع المسعى الجديد.

وكذلك تسوية جميع أدوار المسعى القديم بالجديد، إضافة إلى أنها قامت بتشغيل الدور الأرضي خلال موسمي الحج والعمرة الماضيين. وبالعودة للمهندس بن حميد وسؤاله عن المساحات التي ستكون جاهزة من أعمال التوسعة المنفذة في الساحة الشمالية من الحرم المكي، أجاب قائلاً «لا يزال العمل جارياً، وبالنسبة لما يكون جاهز في رمضان المقبل، لم تتضح الرؤية بعد حوله».

يذكر أن أعمال التوسعة في الساحة الشمالية للمسجد الحرام تستهدف زيادة أعداد الساحات من الجهة الشمالية، وبعمق يبلغ 380 مترا تقريبا، وأنفاق للمشاة ومحطة للخدمات. وبهدف تحقيق هذا المشروع الضخم، بدأت أمانة العاصمة المقدسة، ومن خلفها وزارة الشؤون البلدية والقروية، في نزع ملكيات العقارات في 40 حي من الأحياء المجاورة والممتدة داخل مكة من الجهة الشمالية للحرم.