صاحب شائعة غرق جسر الملك فهد يتنصل منها.. ومؤسسة الجسر تؤكد سلامته

الشمري لـ«الشرق الأوسط»: ما نسب لي عار من الصحة.. ولسنا جهة إصدار الحكم

TT

نفى عبد الحكيم الشمري، رئيس لجنة النقل في غرفة تجارة وصناعة البحرين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أمس ما نسب إليه من تحذيرات بشأن انهيار مرتقب لجسر الملك فهد وهو النافذة البرية الوحيدة للبحرين على العالم.

في حين بادرت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، أمس بتأكيد سلامة البنية الأساسية للجسر وقالت إنه يخضع باستمرار لعملية صيانة وفحص من قبل كبرى الشركات العالمية المتخصصة. واستعانت بتقرير خبير دولي هو البروفيسور بّن نوردستوم الذي أشار في تقرير له الشهر الماضي إلى «سلامة الجسور والهياكل الخرسانية ووصلات التمدد». وقال الشمري لـ«الشرق الأوسط» أمس، «إن ما نشر عن لساني بشأن غرق الجسر نتيجة الأحمال الثقيلة للشاحنات التي تمر فوقه عارٍ عن الصحة»، وكانت تصريحات صحافية راجت خلال اليومين الماضيين سببت هلعاً على ضفتي الخليج. ونسبت للشمري القول «إن الجسر يتجه للغرق تدريجياً بسبب مرور مئات الشاحنات يومياً فوقه وهو ما لا يمكن تحمله».

وأضاف الشمري، أن لجنة النقل التابعة لغرفة تجارة وصناعة البحرين «ليست جهة هندسية حتى تصدر مثل هذه الأحكام»، مؤكداً أن ما نسب له كان «مجرد فبركة إعلامية لا أكثر ولا أقل». وفي خطاب تلقته «الشرق الأوسط» من الشمري أكد أن اهتمام غرفة التجارة ينصب بالدرجة الأولى على أهمية انسياب حركة الشاحنات على جسر الملك فهد أسوة بباقي منافذ الخليج، لما للتكدس من آثار سلبية كبيرة ليس على شركات النقل فقط، بل المصدرين والموردين ومستخدمي الطرق من مسافرين ومستهلكين، على اعتبار أنهم المتضرر الأكبر من زيادة التكاليف.

وقد أشار تقرير نشرته أحدى الصحف البحرينية على لسان الشمري إلى أن أجزاء من جسر الملك فهد الذي يربط المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين غرقت بعمق بضعة سنتميترات خلال العامين الماضيين، وأكد التقرير على لسان الشمري أن الجسر برمته معرض للغرق في مياه البحر بسبب المرور الكثيف للشاحنات، ووقوفها لساعات طويلة لإنهاء إجراءات العبور والفحص والجمارك، مقدراً عدد الشاحنات التي تعبر الجسر بنحو مليون شاحنة سنوياً بحلول عام 2010.

إلى ذلك حاولت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، إحتواء الآثار التي خلفتها التصريحات المنسوبة للشمري، وقالت أمس إنها تؤكد بأن البنية الأساسية لجسر الملك فهد الرابط بين المملكتين الشقيقتين ومنذ افتتاحه في عام 1986 تحظى بعملية تشغيل وصيانة وفحص من قبل كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال وبمتابعة من قبل إدارة فحص الجسور بالمؤسسة المناط بها العمل اليومي وتحت إشراف خبراء متخصصين شاركوا في تصميم ومراحل إنشاء الجسر ومنهم البروفيسور بّن نوردستوم الذي أشار في تقريره المعد في أبريل (نيسان) الماضي إلى سلامة الجسور والهياكل الخرسانية ووصلات التمدد.

وأضافت المؤسسة أن عمليات الفحص الدورية تشمل إجراء مسح ميداني لقاع البحر ووسائد الارتكاز ووصلات التمدد لهيكل الجسر باستخدام أحدث الأجهزة ومعدات الفحص الدقيقة والمخصصة لذلك، والمؤسسة إذ تطمئن مستخدمي الجسر بسلامة البنية التحتية للجسر حيث لم يعترِ أي من مكونات الجسور والردميات أي ملاحظة تستوجب اتخاذ إجراءات خاصة. وتوضح في الوقت ذاته بأنها الجهة الوحيدة المناط بها إصدار التقارير الفنية عن الجسر وتستغرب انسياق وسائل الإعلام خلف بيانات غير صحيحة من دون استقصاء المعلومة الصحيحة من مصادرها.