الأزمة المالية تحد من طموحات جامعة سعودية لتسويق براءات الاختراع

من أصل 181 براءة يمكن تسويق 10 فقط

TT

قال الدكتور فالح السليمان وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للعلاقات الصناعية، إن الأزمة المالية العالمية أثرت بشكل واضح على مشروع الجامعة في تسويق براءات الاختراع التي سجلها منسوبو الجامعة، حيث تقرر تسويق 10 براءات فقط من أصل 181 براءة بحوزة الجامعة، وذلك بعد التفاوض مع جهات عالمية متخصصة في تسويق الملكيات الفكرية.

وبين السليمان أن لدى الجامعة 181 براءة اختراع بعضها مسجلة وعددها 40 براءة، وفي طور التسجيل وعددها 60 براءة، ومقدمة للتسجيل وعددها 81 براءة، مضيفاً أن الجامعة تفاوض مؤسسة RTI الأميركية المتخصصة في الأبحاث والتسويق لها، وتم اختيار 10 فقط متخصصة في مجالات البترول والغاز والمحفزات الصناعية والطاقة المتجددة كخطوة أولى في هذا المشروع. وقال السليمان إن الأزمة حجمت عدد براءات الاختراع التي كانت تطمح الجامعة للاستفادة منها، وأضاف أنه من الصعوبة تسويق كل براءات الابتكار للشركات، إلا التي تقدم حلولاً صناعية وتقنية تخدم الشركات في هذه الفترة.

وأشار السليمان إلى أن الجامعة تتفاوض مع مؤسسة أنجل قروب البريطانية للدخول في وادي الظهران، للمساهمة في تطوير براءات الاختراع وتسويق الملكيات الفكرية وتأسيس شركات تقنية للمخترعين داخل السعودية.

السليمان الذي يدير وادي الظهران التقني الذراع البحثي والاستثماري لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، قال إن الأزمة كما كان لها تأثير سلبي على مشروع الجامعة في تسويق براءات الاختراع، كان لها تأثير إيجابي على الوادي، حيث طلبت خمس شركات كبرى أميركية بناء مقرات لها في الوادي هي «بيكل هيو، ودرسر راند، وداو كميكال، وديوبونت، وندر فورد».

من جانبه قال الدكتور إياد الزهارنة المسؤول عن تسويق براءات الاختراع، إن الجامعة تبحث عن جهة تقنية أو جهة استثمارية عالمية لشراء 30 براءة اختراع في مجال تقنية وسرية وأمن المعلومات الالكترونية، مضيفاً أن الجامعة في الفترة الحالية مهتمة بتأسيس سمعة في الأسواق العالمية كمصدر للأبحاث التي يمكن تحويلها إلى تقنيات ومنتجات صناعية ذات مردود اقتصادي كبير.