مدير المرور لـ«الشرق الأوسط»: وجود «ساهر» لن يخفض عدد رجال المرور.. ونسبة الخطأ 1 %

فيما سجلت جدة أكثر المخالفات المرورية بمليوني مخالفة

TT

استبعد العميد سليمان العجلان مدير عام المرور في السعودية في حديث لـ«الشرق الأوسط» تخفيض رجال الأمن في الميدان عقب تطبيق نظام ساهر الذي يقوم بتصوير المخالفين، مشيرا إلى أن رجال المرور سيكون انتشارهم بنفس المستوى ومؤكدا أن الخطأ في هذا النظام موجود لكنه لا يتجاوز نسبة الـ 1 في المائة فقط لا غير.وقال العميد العجلان عقب تدشين نظام ساهر في جدة عشية أمس الأول«إن إدارته لا تعتزم خفض أعداد رجال المرور في الطرق والشوارع بعد اعتمادها تطبيق النظام الجديد «ساهر»، وذلك في الوقت الذي يؤكد فيه عدد من المسؤولين قدرة الكاميرا الواحدة على القيام بعمل 22 رجل مرور على الطرقات والشوارع. وأكد العميد العجلان أن النظام هو عبارة عن عامل مساند للدوريات الأمنية، مضيفاً «سيتم تطبيقه خلال المرحلة الأولى في 14 مدينة ومحافظة، على أن يتم اعتماده بكافة المحافظات والهجر في المراحل المقبلة».

وأوضح المدير العام للمرور في السعودية أن النظام الجديد حازم ودقيق جداً، رغم وجود نسبة خطأ ضئيلة جدا لا تتجاوز الواحد في المائة، مرجعاً الأمر إلى «عدم وضوح لوحة إحدى المركبات ويحق لكل من سجلت عليه المخالفة الرجوع لإدارة المرور والتأكد من المخالفة، وسيكون ذلك متاحا». وأعلن العميد العجلان أن هناك حملة توعية ستستمر على مدى ستة اشهر للتعريف بالنظام لقائدي المركبات ورجال المرور على حد سواء، وذلك لتحقيق أعلى معايير السلامة على الطرق والحفاظ على الأرواح والممتلكات. إلى ذلك أوضح العقيد محمد القحطاني مدير مرور جدة، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن طريقة وضع كاميرات حملة «ساهر» تراعي عدم إظهار شخص آخر غير السائق، بحيث «نضعها في زاوية معينة في الشارع لالتقاط صورة المخالف».

وأوضح العقيد القحطاني عدم وجود رقم محدد لأعداد الكاميرات التي تعتزم إدارة المرور توزيعها في طرق وشوارع مدينة جدة، مضيفاً «هناك تقاطعات سنضع فيها 24 كاميرا، وفي مواقع أخرى ربما يقل أو يزيد العدد، وذلك بحسب طبيعة الطريق». ودعا مدير إدارة المرور في محافظة جدة جميع قائدي المركبات لتسجيل وتحديث البيانات والعناوين ليتم إبلاغهم بالمخالفات مباشرةً، مبيناً أنه يحق لكل شخص تسجل عليه مخالفة الاعتراض عليها أمام هيئة خاصة لمواضيع فصل المخالفات « ثم ترفع القضية إلى المحاكم المرورية للبت فيها».

وحول عدد الحوادث التي شهدتها السعودية خلال عام 2008 الماضي، قال «قدر عددها بنحو 486 ألف حادث، وراح ضحيتها 6458 قتيلا ونحو 36.4 ألف مصاب».

وأضاف «إدراكا لأهمية تحقيق أفضل معايير السلامة المرورية على الطرق ومن خلال استخدام أفضل التقنيات المتقدمة والحرص على سلامة الجميع اتخذ مشروع رصد المخالفات ساهر والذي تبلغ تكلفته 2.3 مليار ريال تدفع من قبل السائقين المتهورين المرتكبين لمخالفات السرعة وقطع الإشارات المرورية». وأكد العقيد القحطاني أن من أهم أهداف النظام تطبيق أنظمة المرور بدقة متناهية وشمولية واستمرار «وأهم ميزاته المراقبة الحية للحركة المرورية وإدارة المرور آلياً، وسرعة معالجات الحالات المرورية والرصد الحي للحالات والحوادث وضبط المخالفات وإشعار المخالف بها في أسرع وقت ممكن». وبين العقيد محمد القحطاني مدير مرور محافظة جدة أن تشغيل النظام الجديد سيكون على ثلاث مراحل تبدأ الأولى منها في شهر شوال المقبل، ثم يتم تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة وسيستمر التوسع في تطبيق النظام حتى تغطية كافة التقاطعات والطرقات.