أمانة مكة المكرمة تكشف عن إنشاء بنية تحتية تقنية

تتويج أمين الرياض كأفضل مسؤول مدينة عربية

TT

كشف مسؤول رفيع في أمانة العاصمة المقدسة عن تجهيز الأمانة لبنية تحتية تقنية متكاملة في «المنطقة المركزية» بمكة المكرمة، تقدم خدماتها لمختلف قطاعات الدولة في مجال الاتصالات وتبادل المعلومات.

وقال الدكتور إسامة البار أمين العاصمة المقدسة لـ«الشرق الأوسط»، خلال ملتقى «توسيع المملكة 2009»، الذي انطلق أمس الأول، إن المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام، ستوفر خدمات إنترنت مجانية، تغطي كافة أجزاء المنطقة، مؤكداً عزم إدارته على تطوير المشاريع المختلفة.

وأشار البار إلى أن أمانة العاصمة المقدسة مستمرة في تنفيذ مشروع المدن الذكية في منطقة مكة المكرمة، الذي بدأ تطبيقه في مشعر منى العام الماضي.

من جهة أخرى أعلن معهد الإنماء العربي عن تتويج الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، لجائزة أفضل أمين مدينة عربية لعام 2009، مساء أمس الأول، وذلك بعد المنافسة مع 14 أمينا من أمناء المدن العربية. وجاء تتويج ابن عياف كأفضل أمين مدينة عربية، وذلك عطفاً على التطور الذي تشهده مدينة العاصمة السعودية الرياض مؤخراً، ومحافظتها على الطراز العربي والإسلامي المعماري في مشاريعها بشكل عام، وذلك حسب المسؤولين في معهد الإنماء العربي.

وقال أمين منطقة الرياض، إن فوز الأمانة بالجائزة جاء نتيجة التوجيهات المستمرة من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، بالإضافة إلى تعاون جميع الأجهزة في العاصمة السعودية، التي تعمل بتناغم وتكامل مع بعضها بعضا، وهذا ما يسهل العمل، معتبراً أن الجائزة ليست للأمانة فحسب، بل للبلديات الفرعية، فالأمانة لوحدها لا تستطيع أن تعمل، بوصفه أن البلديات الفرعية هي أذرع التنمية للأمانة.

من جهة أخرى كشف أمين منطقة الرياض، أن زيادة السكان في مدينة الرياض تشكل بالفعل تحديا كبيرا أمام الأمانة، يترتب عليها زيادة الخدمات، التي لا بد أن تتوافق مع هذه الزيادة في السكان، وكذا زيادة الخدمات وزيادة الموظفين وزيادة الدعم المالي.

وأفصح عن وجود مقترح لإنشاء جائزة تميز في القطاع البلدي داخل الأمانة، لافتاً إلى أن العمل جار مع العاملين في المجلس البلدي لتطوير هذا التوجه.

وزاد أمين منطقة الرياض، أن الأمانة اتخذت بعض التوجهات مثل اللامركزية، مبيناً أن البلديات الفرعية أعطيت صلاحيات أكثر، حيث افتتح في هذه البلديات خلال الفترة الماضية وحدات نسائية وإدارات رخص، إضافة إلى ما تم افتتاحه في هذه البلديات من إدارات للحدائق العامة، وتفعيل إدارات لصحة البيئة فيها، بجانب العمل على فتح إدارات صيانة وتشغيل.

وأوضح عبد الله النعيم رئيس مجلس أمناء المعهد العربي لإنماء المدن، خلال حفل افتتاح ملتقى توسع مدن المملكة 2009م، الذي انطلقت أعماله أول من أمس ويختتم فعالياته اليوم، أن الملتقى يهدف لتبادل الرؤى والمعرفة والخبرات في قضايا التنمية الحضرية، وتوسع المدن والتعرف على فرص الاستثمار ومشروعات التنمية وأولويتها.

وذكر النعيم أن ملامح المدن السعودية ستتغير، ما سينعكس عليه تطوير البنى التحتية والخدمات الاجتماعية، ونمط إدارة المدن ودور البلديات في السعودية، وذلك تبعاً للمتغيرات الاقتصادية، التي أثبتت بلاده عدم تأثرها بها وعلى قوة اقتصادها، ما جعلها أكثر دول العالم نموا وجذبا للاستثمار، خاصة في المجال العقاري، حيث يجري الآن على بناء ست مدن اقتصادية جديدة، موزعة على مختلف مناطق البلاد، يصاحبها تزايد الطلب على السكن في المدن الرئيسية. وقال فابيان فاور، المدير العام لمجموعة ناسيبا، المنظمة للملتقى بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن، إن جلسات اليوم الثاني، التي انطلقت أمس ناقشت أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في التطور والنمو الاقتصادي، كما ألقت الضوء على البنية التحتية والتطوير العمراني والمدن طويلة الأمد وإدارة المشاريع والمباني الخضراء وحلول تقنية المعلومات.