20 ألف طالب وطالبة شاركوا في مهرجان العلوم والتقنية

الأسواق التجارية كانت مسرحاً لتجاربهم

جانب من احدى التجارب العلمية في مهرجان العلوم والتقنية («الشرق الأوسط»)
TT

على مدى 4 أيام شارك ما يقارب من 20 ألف طالب وطالبة وآلاف الأسر، في فعاليات المهرجان الوطني الأول للعلوم والتقنية، الذي أختتم أمس، بينما تستمر مسابقة الابتكار التي أطلقها المهرجان على مدى الأسبوعين المقبلين، ليسجل المعلمون والطلاب ابتكاراتهم في موقعه على شبكة الانترنت، وذلك للدخول في المسابقة على جائزة المهرجان.

وكما في قاعة مركز سلطان بن عبد العزيز (سايتك) في الخبر، وفي عشرات المدارس للبنين والبنات، انتشر الموهوبون الصغار والشباب في المراكز والمجمعات التجارية يجرون الاختبارات التطبيقية العلمية أمام الجمهور في خطوة هدفت لرفع الوعي بأهمية العلوم التطبيقية.

ويهدف مهرجان الابتكار إلى تعزيز القدرات العلمية لدى الطلاب في مراحل التعليم العام، وتشجيع زيادة حصة التخصصات العلمية في المراحل الجامعية، حيث تشير الدراسات والإحصاءات إلى تدني حصتها في السعودية بالنسبة لخيارات الطلاب المتخرجين في المرحلة الثانوية، وكانت دراسة مسحية أجريت في وقت سابق على التخصصات العلمية والهندسية في السعودية ومقارنتها بالدول المتقدمة، كشفت عن تدني حصة هذه التخصصات من مخرجات التعليم العام، فبحسب الدراسة هناك 460 مهندساً لكل 100 ألف نسمة، بينما في الدول الأوروبية هناك 3000 مهندس لكل 100 ألف نسمة، كما كشفت المسابقات الدولية للعلوم والرياضيات التي شارك فيها طلاب سعوديون عن نتائج متدنية في الأداء لهاتين المادتين.

وشارك في المهرجان الوطني الأول للعلوم والتقنية 500 مدرسة من كبرى المدارس مناصفة بين البنين والبنات، بمبادرة من مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية بمدينة الخبر (سايتك)، وبالمشاركة مع وزارة التربية والتعليم، ومساهمة مؤسسة الملك عبد العزيز، وشركة ارامكو السعودية وعدد من شركات ومؤسسات، وكذلك المجمعات التجارية التي احتضنت الفعاليات الخارجية للمهرجان.

ويقول الدكتور فالح السليمان، المشرف على مركز سلطان بن عبد العزيز (سايتك)، إنه تم التركيز في المهرجان الأول على المنطقة الشرقية، حيث كانت حصتها من المدارس التي نفذت فيها برامج المهرجان 400 مدرسة، بالإضافة إلى 100 مدرسة من المناطق الأخرى، لكن في المهرجان الثاني نخطط لكي تنفذ برامج المهرجان بشكل أوسع وبعدد من المدارس أكبر من المهرجان الأول.

كما استضافت مراكز تجارية في المنطقة الشرقية فعاليات مسائية للمهرجان شاركت فيها العائلات عبر مسابقات ونشاطات وتجارب علمية، كان الهدف منها كما يقول الدكتور السليمان نشر الثقافة العلمية وتعريف المجتمع المحلي بالمهرجان، ويضيف السليمان «أجريت عشرات التجارب في هذه المواقع كان لها الأثر في تنشيط التفكير العلمي لدى الصغار والكبار على حد سواء، ومعظم هذه التجارب حقائق علمية لا يعرفها الكثير من الناس». وشمل المهرجان أجراء تجارب ولقاءات وحوارات علمية في كل من الرياض ومدينة جدة، ومدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، كما أجريت استبيانات على الطلاب لقياس مدى التأثير الذي أحدثته الفعاليات لديهم، إضافة إلى التعريف بالتخصصات العلمية والهندسية ومستقبلها الوظيفي والاجتماعي الذي تحققه للطالب في المستقبل.

وكان مركز (سايتك) درب 500 معلم ومعلمة على أهداف وبرامج المهرجان عبر دورات أجراها المركز في الفترات الماضية، وأوكلت إلى المعلمين مهمة تدريب زملائهم في المدارس التي ينتسبون إليها لإنجاز الفعاليات، كما خطط لها من قبل القائمين على فكرة المهرجان.

يقول السليمان من خلال نتائج الأبحاث والإحصاءات التي تم جمعها من المهرجان الأول سنخطط لأن يكون هناك مهرجان وطني شامل للعلوم والتقنية تشارك فيه كل المدارس على مستوى البلاد يقام سنوياً، ويستهدف جميع الطلاب والطالبات لتعزيز التوجهات العلمية والهندسية لديهم.