توجه لإنشاء كود بناء متخصص للمساجد والمدارس والمستشفيات

يراعى في تصميمه الأبعاد المجتمعية والتأثيرات المناخية

TT

تتجه جمعية هندسية سعودية لإنشاء 3 انواع من كود البناء، مخصصة للمساجد والمستشفيات والمدارس، يراعي في إعدادها الأبعاد المجتمعية والتأثيرات المناخية في البلاد وملاءمتها للأنظمة والمواصفات التي تحكم عملية البناء في الأنواع الثلاثة من المباني الحكومية.

وستخصص الجمعية السعودية لعلوم العمران في مشروعها الذي كشف عنه الدكتور خالد الطياش أمينها العام، كود بناء خاص بالمساجد وكوداً خاصاً بالمدارس وآخر للمستشفيات، كخطوة مبدئية لتخصيص كود بناء للعديد من المنشآت على حسب علاقتها بالمجتمع والأجواء المناخية المحلية. وقال الدكتور الطياش الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، إن الجمعية ستتقدم بمشروعها الجديد بعد الانتهاء من وضع لمساته الأخيرة، إلى وزارات وجهات حكومية لتبنيه، مضيفاً أن تحديد كود بناء لثلاثة أنواع من المنشآت فقط يعتبر خطوة مبدئية، لافتاً في الوقت ذاته إلى توجه الجمعية لتخصيص كود بناء لأنواع أخرى من المباني بعد اعتماد الثلاثة الأولى.

ويعرف كود البناء على أنه مجموعة النظم الفنية والعلمية والإدارية المتخصصة بالمباني لضمان الحد الأدنى المقبول من السلامة والصحة العامة، مبنية على الأسس العملية والظروف الطبيعية والقواعد الهندسية، ويشمل الكود جميع تخصصات البناء حيث تكون مقسمة على عدة فصول يختص كل فصل أو أكثر بتخصص من تخصصات البناء مثل الأعمال الإنشائية والأعمال الصحية والمعمارية والأعمال الكهربائية والأعمال الميكانيكية.

وأوضح الطياش أن الجمعية بصدد إنشاء اللجان التي ستقوم بإعداد الثلاثة انواع من «كود البناء»، مضيفاً أن الدراسات ستعتمد في رسم معاييرها الهندسية والفنية على أنماط المجتمع والمناخ، نظراً للخاصية المجتمعية والمناخية التي تخص السعودية عن غيرها من الدول، مؤكداً أن عدم تقديمها إلا بعد خضوعها لدراسات شاملة وكاملة تغطي جميع الجوانب الهندسية والمعمارية بما يتوافق مع متطلبات العصر وحاجيات المجتمع.

من جهة أخرى تعكف الجمعية السعودية لعلوم العمران على إعداد برامج عدة موجهة لطلبة التعليم المعماري بهدف تجهيزهم للانخراط في سوق العمل مباشرة بعد إنهاء دراساتهم التي تعتبر في غالبيتها نظرية، إضافة إلى إجراء مسابقات معمارية بين الطلبة وعمل دورات تدريبية تطبيقية في المجال المعماري خلال الصيف المقبل لتهيئة الطلاب لما بعد الدراسة. وبحسب الطياش، فإن جمعيته تعتزم بالتعاون مع محاضرين وأكاديميين وبعض من مشغلي المشاريع المعمارية في القطاعات الحكومية إضافة إلى مكاتب استشارية، عقد دورات تدريبية وبرامج عملية لطلبة التعليم المعماري، بهدف تطوير قدراتهم وإعدادهم للانخراط في سوق العمل.

يذكر أن الجمعية السعودية لعلوم العمران تسعى لتحقيق جملة من الأهداف مثل، إحياء وتطوير التراث الفكري المعماري الإسلامي وذلك بتوثيق وتحليل وتقويم المباني والتكوينات العمرانية التقليدية مع إيجاد السبل للمحافظة عليها، وإيجاد هوية مميزة للبيئة العمرانية السعودية ترتبط بالبيئة الطبيعية والمناخية المحلية بما يتمشى مع احتياجات المجتمع.

بالاضافة إلى تشجيع التعاون وتبادل الأفكار بين المختصين في مجالات العمران في القطاعات التعليمية والحكومية والخاصة، وتبادل الإنتاج العلمي في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل وخارج البلاد، وتقديم المشورة والقيام بإجراء الدراسات اللازمة لرفع مستوى الأداء المهني في المؤسسات والهيئات العمرانية المختلفة.