سعودي يحقق المركز الرابع في معرض إنتل للعلوم والهندسة

عن مشروعه «الروبوكير» من بين 1563 مشاركا

شابان يستعرضان روبوتات في إحدى المسابقات التي شهدتها السعودية أخيرا («الشرق الأوسط»)
TT

نالت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» فوزا للعام الثالث على التوالي في معرض إنتل للعلوم والهندسة (ISEF 2009)، الذي اختتم أول من أمس في مدينة رينو بولاية نيفادا الأميركية، حيث حصل الطالب معاذ نبيل أبو عائشة، على جائزة المركز الرابع في فئة العلوم الإنسانية والاجتماعية للمشروعات الفردية عن مشروعه «الروبوكير»، من بين 1563 مشاركا من 51 دولة تنافست على الفوز بالمراكز المتقدمة.

وأهدى الدكتور محمود نقادي، مستشار الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، هذا الإنجاز لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس المؤسسة، لرعايته الكريمة ودعمه المستمر للموهوبين والمبدعين السعوديين، وتوجيهه الدائم بضرورة الاستثمار في العقول وتنمية رأس المال الفكري المؤهل، للمشاركة في توجه المملكة نحو مجتمع المعرفة واقتصاد معرفي مبدع قادر على المنافسة عالميا.

وقال نقادي، إن هذه المسابقات جزء من منظومة إستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، التي أقرها خادم الحرمين الشريفين، التي تجسد في جوانبها الاهتمام بشريحة الموهوبين واكتشافهم ورعايتهم، وتدعم التوجهات الوطنية نحو الصناعات المعرفية واقتصادياتها، في إطار رؤية وطنية مستقبلية للخمس عشرة سنة القادمة «رؤية 1444هــ / رؤية 2022م».

وأكد أهمية المشاركة في مثل هذه المعارض الدولية، بما يجسد المبادرات الخمس الرئيسة، التي تتضمنها الخطة الإستراتيجية، وتركز على العلوم والتقنية والمبادرة والإدارة، بغرض إيجاد مجتمع مبدع، ورعاية نحو 40 ألف موهوب وموهوبة، واستفادة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، وما يقارب 3 في المائة من المجتمع السعودي.

من جانبه، بين رئيس الوفد السعودي أحمد البلوشي، أن مشاركة موهبة في مثل هذه الفعاليات والمحافل الدولية، التي منها معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، تمثل واقع التطور العلمي والتقني، والنهضة التي تعيشها المملكة في طريق التحول إلى مجتمع المعرفة، والتأكيد على دور موهبة في بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومة الشامل في المملكة، كي يتمكن الموهوبون والموهوبات بفئاتهم المختلفة من تسخير مواهبهم لخدمة الوطن.

ويعد معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (Intel ISEF) الوحيد في العالم للمرحلة ما قبل الجامعية، الذي يقدم كل علوم الحياة للطلاب، ويتنافس كل عام ما يزيد عن مليون طالب، تتراوح صفوفهم من الصف الثالث المتوسط إلى الثالث الثانوي، في نحو 500 معرض من معارض العلوم الإقليمية المحلية، برعاية (Intel ISEF) يتأهل من خلالها أكثر من 1500 طالب، يمثلون نحو 50 دولة بالإضافة للولايات المتحدة الأميركية، للتنافس على جوائز تقدر قيمتها بأكثر من 3 ملايين دولار في 17 مجالا علميا. يذكر أن المملكة ممثلة في «موهبة» فازت بجائزة المركز الرابع في قسم العلوم الاجتماعية والسلوكية في معرض (Intel ISEF 2008) من بين 51 دولة، نالها الطالب أحمد خالد النعيمي، في ثاني فوز له في هذه المسابقة العلمية، وبجانب فوزه بهذه الجائزة رشح النعيمي ضمن 36 تم اختيارهم لحضور غداء عمل مع مجموعة من العلماء البارزين الحائزين على جائزة نوبل.

وتمثل هذه المشاركة الثالثة على التوالي للمملكة في معرض Intel ISEF))، التي جاءت نتاج مذكرة تفاهم تم توقيعها بين مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وشركة إنتل العالمية، وتهدف إلى المزيد من تطوير العلاقات بين الجانبين وتحديد مشروعات التعاون بين موهبة وإنتل.

من جهة أخرى، تشارك السعودية بثمانية مخترعين سعوديين في معرض الاختراع والابتكار والتقنية العشرين (آيتكس 2009)، الذي تحتضنه العاصمة الماليزية (كوالالمبور) حاليا، خلال الفترة من 15 ـ 17 مايو (أيار) الحالي، من خلال مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة». وتتمثل مشاركة السعودية في «آيتكس 2009» في: ماجد بن محسن الحمراني، وحسين بن مكي المحروس، من شركة «أرامكو السعودية»، الدكتور عبد الله بن إبراهيم السراء، والدكتور فارس بن قليل العنزي، من جامعة الملك سعود، سعيد محمد الشهري، وسعود بن عبد العزيز الدريس، من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الدكتورة فاتن خورشيد، من جامعة الملك عبد العزيز، وفارس الخليفي، من مدارس الملك فيصل.