الدفاع المدني: العيص تسجل 26 هزة أرضية خلال يوم

العقيد سبيه: غرفة العمليات تلقت 32 بلاغا حول الإحساس بالهزات

TT

أكدت قوة الدفاع المدني في العيص، أن المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، سجل 26 هزة أرضية من خلال محطات الرصد الزلزالي في حرة الشاقة «مركز الرويضات والهدمة»، منذ صباح يوم السبت وحتى صباح يوم أمس، بلغت قوة أقصاها 4.23 درجة. وقال العقيد زهير بن أحمد هاشم سبيه، قائد قوة الدفاع المدني إنه «على إثر تلك الهزات تلقت غرفة عمليات مركز العيص 32 بلاغا يفيد بالإحساس والشعور بالهزات».

وأضاف العقيد سبيه، أن المديرية العامة للدفاع المدني بمهمة العيص قد تعاملت مع تلك البلاغات من خلال الفرق الميدانية المتخصصة في مثل تلك الحالات، مشيرا إلى أن فرق المسح الجيولوجي التابعة لقوة الدفاع المدني بمهمة العيص، قامت بمسح «حرة الشاقة» والتأكد من عدم وجود أي ملاحظات تستوجب التعامل معها. وبين قائد قوة الدفاع المدني بمهمة العيص، أنه قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع الهيئة الملكية بينبع، التي وضعت كافة إمكاناتها تحت تصرف الدفاع المدني، حيث إنهم في وضع تهيؤ تام وعلى الاستعداد للتدخل في أي وقت، مؤكدا أن هناك دورات تدريبية وبرامج توعوية للمواطنين بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية. وأضاف أن جميع الإدارات الحكومية المشاركة في تنفيذ تدابير الدفاع المدني قد أنهت استعداداتها بتنفيذ خططها متى ما تطلب الأمر.

وأوضح العقيد سبيه، أن فرق الدفاع المدني تصل إلى كل قرى المنطقة، وحتى قرية المرمية، التي تبعد عن العيص 134 كيلومترا، فإن الفرق منتشرة فيها، مؤكدا في الوقت نفسه أن العيص تحتوى على موقع إسناد آلى وبشري. وقال: «حتى وقت متأخر من يوم أمس، كان الوضع في المنطقة التي تشهد سلسلة من الزلازل المتواصلة منذ يوم السبت الماضي تحت السيطرة، وأن معظم حركات النزوح التي شهدتها وتشهدها المنطقة كانت برغبة شخصية من النازحين، الذين بدأ يرجع بعضهم للمنطقة. وأضاف أن الدفاع المدني واللجنة المشكلة لمتابعة الوضع لم توص بالنزوح من المنطقة، لعدم وجود حاجة ملحة، على الرغم من إخلاء مركز بالمرامية بسبب وجود تصدعات في المبنى وإحلاله في مبنى آخر بديل، وأشار إلى وجود دوريات مستمرة من قبل اللجان المشكلة، تعمل على التأكد من عدم وجود تصدعات في المنازل أو المباني السكنية والحكومية، تضم إلى جانب أفراد الدفاع المدني مهندسين، كما أشار إلى وجود خط ساخن لتلقي البلاغات.

ولفت إلى أن الدفاع المدني وضع خطة كاملة للإخلاء تتضمن إخلاء كل سكان المنطقة في حال وجود خطر محدق أو تدهور الأوضاع، مشيرا إلى أن خطة الإخلاء تتضمن إيواءهم في منطقة مؤقتة بقرية الفقعلي بين ينبع النخل والعيص، إلى حين نقلهم إلى مراكز الإيواء الدائم في شقق مفروشة بينبع النخل. إلى ذلك أوضح الدكتور بهجت بن محمود جنيد، مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة، ومدير المكتب الكشفي، أن الأوضاع في العيص مطمئنة، وذلك من خلال زيارته لمواقع مختلفة ومدارس، مؤكدا استمرار الدراسة في مدراس منطقة العيص. وطالب جنيد خلال زيارته للاطمئنان على سير الدراسة وسلامة المباني، من طلاب المدارس مواصلة الدراسة وعدم تركها، مناشدا وسائل الإعلام المختلفة إلى توعية أهالي المنطقة والقرى المجاورة للوضع المطمئن.