الصيانة الدورية ترفع العمر الافتراضي لجسر الملك فهد لأكثر من 100 سنة

استخدام العبارات البحرية لمواجهة تكدس الشاحنات

TT

قال صالح الخليوي الرئيس العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد ومدير مصلحة الجمارك السعودية لـ«الشرق الأوسط» إن أفضل الحلول لنقل البضائع والمواد التي تعبر الجسر يومياً هو استخدام العبارات أو شحن المواد عن طريق السفن، لأن الجسر يعمل بطاقته القصوى. مضيفاً أن المؤسسة حولت الجزيرة الوسطية للجسر إلى ورشة عمل حيث انتهت من مرحلة التوسعة قصيرة المدى. كما ستنتهي من التوسعة متوسطة المدى في شهر يوليو (تموز) المقبل لتبدأ التوسعة طويلة المدى التي تنتهي لرفع مساحة الجزيرة إلى 60 في المائة عن مساحتها الحالية.

الخليوي الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» بعد أن عقدت المؤسسة الجلسة الدورية لمجلس إدارتها، بعد إشاعة تناقلتها وسائل الإعلام قبل أسبوعين عن خطر وشيك يحيق بجسر الملك فهد نتيجة تكدس الشاحنات عليه لفترات طويلة، قال إن تقارير صيانة الجسر تشير إلى أنه بحالة ممتازة وليس معرضاً لخطر الانهيار كما أشيع في الأيام السابقة. مبيناً أن الصيانة الدورية للجسر التي تتم بكفاءة عالية رفعت العمر الافتراضي للجسر إلى أكثر من 100 سنة.

وأوضح الخليوي أن الشاحنات عندما تنتظر دورها في العبور تنتظر على اليابسة خارج الجسر، وعند عبورها للجسر تقف في المناطق التي تم ردمها أو في الجزيرة الوسطية، ولا تقف على الجسور الخمسة التي تربط اليابسة بمناطق الردم والجزيرة الوسطية.

وأشار الخليوي إلى أكبر عبور للجسر هو لشاحنات الأسمنت حيث تعبر الجسر شاحنات تحمل 10 آلاف طن أسبوعياً، وأن فترة انتظار الشاحنات بموافقة المقاولين. يشار إلى أن عدد الشاحنات التي عبرت الجسر في العام الماضي تجاوز 455.5 ألف شاحنة، فيما عبر الجسر 5.5 مليون سيارة لجانب الأفراد.

من جانبه ذكر العميد باسم يعقوب الحمر نائب رئيس المؤسسة ورئيس الجمارك بمملكة البحرين، أن هناك تفاهما بين الجمارك السعودية والجمارك البحرينية لربط الكتروني يتم عن طريقه نقل المعلمات بين الجانبين مما سيسهل عملية العبور بين الجانبين.

وأضاف الحمر أن الضغط الذي يواجهه الجسر من الشاحنات نتيجة حظر تصدير الأسمنت التي تفرضه الحكومة السعودية على هذه المادة. مبيناً أن شاحنات الأسمنت زاد عددها بعد اتخاذ قرار الحظر، لأن مملكة البحرين تم استثناؤها من القرار. مؤكداً أن الكمية التي تعبر الجسر يعاد تصديرها عبر البحرين إلى دول أخرى، وإذا تم رفع الحظر ستعبر الجسر الكمية التي يحتاجها السوق البحريني.

وقال الحمر إن رفع حظر التصدير من قبل الحكومة السعودية عن مادة الأسمنت سيخفف من الضغط الذي يواجهه الجسر بشكل مستمر.

وأوضح الحمر أن البحرين تدرس إمكانية إجراء التفتيش الجمركي للشاحنات والبضائع خارج منطقة الجسر لتخفيف الضغط الذي يعانيه الجسر.