تصدعات جبل «حلى الراكبة» تصل إلى 4 كم

السلطات تقيم برامج ترفيهية لأطفال العيص

TT

خلفت الهزات الأرضية، التي ضربت منطقة العيص خلال الأسبوع الماضي تصدعات عميقة على القشرة الأرضية، وصلت بعضها إلى عمق 6 أمتار بطول نحو 4 كيلومترات، وذكر شهود عيان أن الهزات القوية التي وصلت إلى 5.37 درجة على مقياس ريختر، أدت إلى إحداث تشققات في بعض المباني السكنية إلى جانب تصدعات في الأرض.

وقال ظاهر محمد الجهني، وهو من سكان منطقة المقراه التابعة لمركز العيص لـ«الشرق الأوسط»، إن التصدعات تركزت في جبل يسمى «حلى الراكبة» شرق حرة «الشاقة»، وطوله أكثر من 4 كيلومترات، وعمقه مجهول، مما قاد إلى قطع الطريق الرابط بين «المقراه» و«المرمية».

مخيم الفقعلي، عمه الهدوء، بعد أن قامت السلطات المختصة بنقل السكان الذين تم إجلاؤهم إليه من منازلهم، وتوجيههم أمس إلى المواقع الجديدة في المدينة المنورة ومحافظة رابغ، بحسب الرغبة. وبرزت تساؤلات الأهالي الموجودين في مخيمات الإيواء، حول إمكانية فوران بركان حرة «الشاقة»، حيث أكد عدد منهم أن الهدوء الذي تشهده المنطقة وارتفاع نسبة المياه الجوفية لهو دليل على اقتراب ثورة البركان.

وعلى الرغم من تلك الهواجس، أكد عبد الله السناني الموجود في مخيم الإيواء أن هدوء الزلازل في منطقة العيص يعطي الأمل في العودة إلى القرى مرة أخرى والعيش بسلام، وقال، «الهدوء الذي نشهده قد يخبئ انفجار البركان، ولكننا مطمئنون عقب تطمينات المسؤولين في هيئة المساحة الجيولوجية بأن الوضع لا يدعو للقلق». الأحداث الأخيرة وما صاحبها من إخلاء للسكان تطلبت معاملة الأطفال بشكل خاص؛ لإخراجهم من الصورة الذهنية، التي ارتبطت بمجريات الأمور، بحسب مسؤولين.

وقال العقيد زهير، مدير الدفاع المدني المكلف بالعيص، لـ«الشرق الأوسط»، إن حرصنا على الأطفال مهم، وإخراجهم من الوضع الذي هم فيه ببرامج ترفيهية وأناشيد أطفال وشخصيات كرتونية وتقديم الهدايا لهم بغرض تهيئتهم نفسيا ومعنويا.

من جانبه، أوضح إبراهيم محمد بدوي، رئيس الغرفة التجارية في محافظة ينبع لـ«الشرق الأوسط»، أن الأطفال هم أحباب الله، ولا بد أن نعمل على تهيئة الجانب النفسي والمعنوي لهم، وقال، «نرغب كغرفة تجارية في عمل ما نستطيعه، ولكن الحكومة الرشيدة لم تقصر بكل الإمكانات، حتى لم يعد لنا مجال، وقد وعدنا الأهالي بان احتفالات الغرفة التجارية ستشمل فيما يأتي العيص والمناطق التابعة لها، وفيما يخص برامج الترويح عن الأطفال، نحن على استعداد للمشاركة فيها إذا طلب منا».

إدارة الدفاع المدني شاركت في برنامج ترفيهي لمدة ساعة واحدة لأهالي العيص والفقعلي، شملت مسابقات للأطفال، وأناشيد وهدايا، قدمت مع بعض الورود للأطفال رفعا للمعنويات، وأشار أكثر من مسؤول إلى أن الأزمة بينت مدى ترابط المجتمع السعودي.