نفى الدكتور عبد الله العمري، خبير الزلازل ورئيس مركز البحث العلمي بجامعة الملك سعود، وجود أي علاقة بين زلازل منطقة العيص والزلزال الذي وقع أخيراً في المكسيك. مؤكداً أن زلازل العيص منشؤها بركاني، في حين أن زلزال المكسيك حركي. وقال العمري لـ«الشرق الأوسط» إن الأمرين غير مرتبطين تماماً وليس لهما علاقة ببعضهما من أي ناحية سواءً كانت حركية أو جيولوجية، وكل زلزال له بيئته الطبيعية الخاصة، ولا يوجد ارتباط ما لم يقع بالتوازي مع زلزال آخر في نفس المنطقة الجيولوجية، أو الحزام.
وضرب العمري مثلاً للزلازل التي قد تكون مرتبطة بمنطقة الحدث الساخن في السعودية. مشيراً إلى علاقة محتملة بين زلازل هذه المنطقة ومناطق خليج العقبة ولبنان وتركيا كونها مناطق تقع على نفس الصدع. وأضاف العمري، «الزلازل في المكسيك حركية بحكم قربها من صدع سان امبريوس الذي يمتد من المكسيك جنوباً إلى شمال غرب الولايات المتحدة الأميركية، وهو صدع نشط جداً يتسع سنوياً بمقدار 5 سم، ومعظم الحركات التي تنجم عنه انزلاقية يمينية، وهي المسؤولة عن معظم الزلازل التي تقع في كاليفورنيا والساحل الغربي للولايات المتحدة والمكسيك، وهو مشابه إلى حد كبير للزلزال الذي وقع في المكسيك أيضاً في عام 1985».