رئيس هيئة الأمر بالمعروف يجدّد الالتزام بالبُعد عن «التشهير والترميز»

كرّر كلمة «الستر» أكثر من 10 مرات.. وأبدى توجّها لاستخدام كاميرات مراقبة في الأسواق

TT

عاد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجدد التزام الرئاسة، والعاملين فيها، بـ«الستر» وعدم «التعريض» أو «الترميز» لأي شخص تتحفظ الهيئة عليه، لوقوعه في مخالفة شرعية من المخالفات التي تعمل الهيئة على مكافحتها.

وكرّر الشيخ عبد العزيز الحمّين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمس، بحضور وسائل الإعلام، في أعقاب اختتام برنامج المهارات الإعلامية، الذي أُخضع له مجموعة من قياديي الجهاز، كلمة «الستر» أكثر من 10 مرات، في معرض كلمة ألقاها، تضمنت رداً على أسئلة الإعلام، في إشارةٍ منه، على اتباع جهاز الهيئة لآلية جديدة، ترتكز على خلق جسور متينة في التعامل مع وسائل الإعلام السعودية.

وأكد على محافظة الجهاز بآليات عمل، ترتكز على ما أسماه «سياجاً» من الستر، يتم التعامل وفقه مع من يتم القبض عليه بأي نوع من أنواع المخالفات.

وعرّج الحميّن في حديثه على مشاريع تطويرية في التعامل مع الإعلام، وقال، «الهيئة لديها إجراءات تطويرية، في التعامل مع الإعلام، وسيتم وضع خطة استراتيجية، ستُسند لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، التي ستشكل هي الأخرى، فريقاً مُتكاملاً، يشمل جميع التخصصات، لتقوم بوضع هذه الاستراتيجية، لتطوير العمل في الهيئة على مدار 20 عاما».

وأضاف، «تم توقيع اتفاقية مع جامعة الملك سعود لتقديم خبرات علمية للرئاسة، وستكون هناك مذكرة تفاهم مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جامعة أم القرى، ليقوموا بدور جيد، في إعداد دورات المحتسب، التي تقام في عدد من المناطق، وكذلك ليقوم ببرامج إعداد، لمن يريد أن يلتحق في الهيئة ويمنحه الدبلوم في ذلك».

وأسدى الحمين نصحاً للإعلاميين، بضرورة استقاء المعلومات من المتحدث الرسمي في الرئاسة أو فروعها، الذين أكد على إخضاعهم لدورات تطويرية، في فن وأسلوب التعامل مع وسائل الإعلام، لا سيما في الأمور التي تتطلب التأني والستر في آنٍ واحد.

وكشف الشيخ عبد العزيز الحميّن عن توجه الهيئة، لاستخدام تقنية الكاميرات في الأسواق والمراكز التجارية، لمعالجة ما يقع من أخطاء يُقدم عليها البعض من الشباب، التي تتطلب معالجةً بالنصح والتوجيه والإرشاد.

وأبرز الهدف من استخدام الكاميرات في الأسواق التجارية، بقوله «للمعالجة والمداواة والاستصلاح، ونحن واثقون أن هذه الكاميرات، ستحد من كثير من التجاوزات، فيما ستجعل المتسوق من الذكور والإناث، يتسوق بارتياح».

واتجهت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لإدراج 90 في المائة من منسوبيها في برامج تدريبية «عن بُعد» خلال العام الجاري، تسير وفق خطةٍ رسمها الجهاز، مع إحدى الشركات في القطاع الخاص.

وبرز اتجاه الجهاز أخيراً، لضم مجموعة من الخبراء، للعمل كمستشارين للهيئة، في عدد من التخصصات، التي يحتاجها الجهاز مع عمليات التطوير الإدارية التي طرأت عليه أخيراً.

وتزامنت تلك التوجهات، مع إنشاء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أواخر الشهر الماضي، مكتباً خاصاً لآمرٍ مناوب على مدار الساعة في ديوان الرئاسة في الرياض، لمتابعة أعمال الفروع الأخرى التابعة للجهاز، التي تبلغ 13 فرعاً. وشرعت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، بدراسة إشراك المرأة في أعمال الهيئة عبر إحداث وظائف رسمية لها داخل الجهاز.