تطلق المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية خلال الأسبوع المقبل حملة إعلامية مكثفة عن النتائج الوخيمة للمخدرات والأضرار الناجمة عنها على الفرد والمجتمع، وتستهدف الحملة طلاب المدارس والأسر في جميع المناطق السعودية، وتأتي الحملة تزامنا مع قرب اليوم العالمي لمكافحة المخدرات في نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل، وكذلك قرب الامتحانات الفصلية لطلاب المدارس في 20 من نفس الشهر.
وقال عبد الإله الشريف مساعد المدير العام للشؤون الوقائية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن المديرية اجتمعت قبل يومين مع أفراد وضباط الشؤون الوقائية لتطبيق الخطة وتنفيذها بالشكل الصحيح، وأنه توجد عدة برامج سوف تنفذها المديرية من خلال الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة.
وأضاف الشريف، أن محتوى الرسائل ومضمونها يقوم على توعية الطلاب من الوقوع في فخ المخدرات وتحذرهم من التساهل فيها. مبينا أن مروجي المخدرات ينشطون عادة قبل فترة الاختبارات حيث يظن بعض الطلاب في حال استعماله هذه المواد المخدرة بأنها ستساعده وتحفزه على المذاكرة واستيعاب المواد الدراسية.
وذكر الشريف، أن الرسائل التوعوية هي مباشرة للطلاب خصوصا طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، التي عادة يقوم المروجون بتوزيعها عليهم عبر أسماء وهمية مثل الليموني، والأبيض، والبني، وأبو مسحة، وغيرها من الأسماء التي يخفون حولها هذه الحبوب المخدرة التي هي عبارة عن مادة الكبتاجون، التي تتكون من الإنفتامين والإفيدرين.
وأشار الشريف، إلى أن هناك ثلاث رسائل متنوعة سوف تبث على الفضائيات تبين مدى خطورة المخدرات بأنواعها خصوصا الكبتاجون وتأثيرها على الطلاب، إضافة إلى 11 رسالة إذاعية توعوية سوف تبث على إذاعة جدة والرياض والقرآن الكريم. مبينا أنه سيتم تنفيذ مجموعة كبيرة من المحاضرات في جميع مدارس المناطق السعودية وذلك بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم، مضيفا أنه تم إلقاء أكثر من 720 محاضرة خلال الأسبوعين الماضيين، وأنه سيتم تنفيذ مجموعة أخرى من المحاضرات التوعوية للطلاب لتصل جميعها إلى 1500 محاضرة.