مكتشف الخرائط الذهنية يعتمد أصغر مدربة سعودية

في الثانية عشرة من عمرها

TT

بثقة كاملة، تقف الطفلة السعودية روان موسى المرواني، ذات الاثني عشر عاما، أمام بعض الدارسين، كمدربة معتمدة في العالم للخرائط الذهنية؛ لتعرض مشروعها الخاص والمتمثل في أكبر خارطة ذهنية في العالم عن المملكة بمساحة 1800 متر مربع، وذلك عقب اعتمادها من قبل توني بوزان مكتشف الخرائط الذهنية.

وستبدأ روان مزاولة عملها في مجال التدريب بعد أن استعرضت مشروعها أمام فعاليات ملتقى الخليج العربي الثاني للتدريب، الذي اختتم أعماله مؤخرا في جدة، بعنوان «صناعة التدريب من التأصيل إلى الإبداع»، الذي دشنه الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة مطلع الأسبوع الماضي، بحضور نخبة كبيرة من خبراء التدريب من داخل المملكة وخارجها.

وأكدت روان المرواني الطفلة المدربة لـ«الشرق الأوسط»، أن التدريب على الخرائط الذهنية في المملكة بات يحظى بإقبال واهتمام كبيرين الآن، معربة عن فخرها باعتمادها من قبل توني بوزان كأصغر مدربة في العالم لهذا العلم، وأضافت أنها تطمح لأن تكون مدربة ذات شهرة عالمية، وقالت «بالجد والإيمان، ليس هناك مستحيل».

وتواصل روان برنامجا تدريبيا في فندق موفمبيك في جدة، برعاية خاصة من توني بوزان، ويستهدف عدة شرائح من المجتمع في القطاعين العام والخاص.

الملتقى الذي استمر لثلاثة أيام، وقدمت فيه أكثر من 15 ورقة عمل لمختصين عرب وأجانب، هدف إلى التعرف على طرق وآليات تحديد وتحليل الاحتياجات التدريبية، ووضع الخطط وإدارة العملية التدريبية، ومعرفة أساليب وأدوات تقييم التدريب وكيفية قياس العائد من الاستثمار في التدريب.

وأوضح الدكتور محمد درويش سلامة، أمين عام الملتقى، أن الفعاليات تلبي الحاجة الماسة للارتقاء بمستوى التدريب في منطقة الخليج، في القطاعين العام والخاص، وأعرب عن أسفه لقلة الحضور، وقال لـ «الشرق الأوسط»، «لم يكن الحضور بالشكل المطلوب أو المتوقع على الرغم من تجاوب بعض الشركات والمؤسسات، ولكننا كنا نطمح لأكثر من ذلك». وأوصى ملتقى الخليج العربي الثاني للتدريب، بتشكيل لجنة عليا للتدريب، يرأسها أمير منطقة مكة المكرمة، تتبنى وضع خطة استراتيجية لتطوير صناعة التدريب، والتأكيد على ضرورة تكامل جهود الجهات المعنية بالتدريب؛ للتوعية بدوره كاستثمار في الموارد البشرية.

وأوصى بوضع معجم تدريبي لمصطلحات التدريب، وكشاف معايير لتحديد مستوى مراكز ومعاهد التدريب وفق أسس علمية، إلى جانب اقتراح الآليات المناسبة لقياس أثر التدريب على المستفيدين ومتابعة إنتاجياتهم بعد تنفيذ البرامج، والمشاركة في وضع رؤى واضحة بعيدة المدى لاحتياجات التدريب مستقبلاً؛ لدعم الاقتصاد الوطني بالكفاءات اللازمة، فضلا عن مبادرة مؤسسات التدريب؛ لإحداث تطوير في سوق العمل، وذلك باقتراح فرص عمل جديدة. ووفقا لتوني بوزان، مكتشف الخرائط ومؤلف كتاب الخرائط الذهنية، فان هذا العلم يعمل على تحفيز ذاكرة العقل لتعمل بفعالية اكبر، حيث يشير إلى أن الإنسان لا يستخدم سوى واحد في المائة من قوى ذاكرته، وينصح بإتباع سبل مبتكرة للتذكر، عبر استخدام الألوان والرسومات التي تحفز الذاكرة للعمل.