تراجع النشاط الزلزالي في حرة الشاقة بتسجيل هزات ضعيفة أقصاها 2.8 درجة

فيما لا تزال قوات الدفاع المدني ترابط تحسباً للطوارئ

الدفاع المدني بآلياته يرابط في مركز العيص («الشرق الأوسط»)
TT

أكدت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية تراجع عدد وقوة النشاط الزلزالي في حرة الشاقة، حيث سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي عددا من الهزات الأرضية الضعيفة، بلغ قوة أقصاها 2.8 درجة على مقياس ريختر منذ ظهر أول من أمس وحتى ظهر أمس الاثنين. من ناحيته، أمن العقيد زهير سبية قائد قوات الدفاع المدني المرابطة في منطقة العيص على هدوء الأحوال في المنطقة، وأوضح سبية، أن «قوات الدفاع المدني مدربة تماما على التعامل مع كل التوقعات، بعد أن تم تدريب كامل أفرادها وضباطها داخل وخارج السعودية على مواجهة انهيارات المنازل ومواجهة الزلازل»، وأشار لـ «الشرق الأوسط» إلى أن القوات لا تزال مرابطة في كل من العيص والمدينة المنورة وينبع البحر وأملج. وقال إن الدفاع المدني على قدر من الدراية بأخطار الزلازل والبراكين، التي قد تحدث في البلاد، وأضاف، أن « هناك خططا لكل خطر على حدة، وهناك خطة للاستعداد والمواجهة، مدعومة بالإمكانات اللوجستية والبشرية، ولدينا نوعان من سيارات التدخل، منها حاويات محمولة على عربة، ويمكن تنزيلها واستخدامها، إلى جانب حاويات يمكن نقلها عن طريق طائرات وزارة الدفاع». وأبان أن الأيام الماضية شهدت نقل حاويات من الرياض إلى ينبع مع جميع الأطقم. وأوضح قائد قوات الدفاع المدني المرابطة في منطقة العيص، أن أهالي العيص كانوا عونا لقوات الدفاع المدني في خطط الاجلاء، واتبعوا التعليمات مما سهل عمليات إخلائهم وإخراجهم إلى مناطق آمنة، حيث كانوا يحضرون الدورات التثقيفية والمحاضرات العلمية؛ للاستفادة من مواجهة الأخطار، وأشار سيبة إلى وجود صدوع كثيرة في المنطقة أكبرها يزيد طوله على 10 كيلو مترات.

من جهة أخري، اعلنت جامعة طيبة بالمدينة المنورة عن تنظيمها اليوم لقاء علميا بعنوان «زلازل محافظة العيص.. دروس وعبر»، بالتعاون مع الجمعية الجغرافية السعودية.

وبين الدكتور منصور النزهة مدير الجامعة، أن الجامعة تتابع باهتمام بالغ ما يحدث في مدينة العيص والقرى التابعة لها، بالإضافة إلى الهزات الارتدادية التي طالت منطقة المدينة المنورة. وأشار إلى أن الجامعة تسعى إلى حشد طاقمها الأكاديمي بالتعاون مع إمارة منطقة المدينة المنورة والدفاع المدني وأمانة المدينة؛ لدراسة ظاهرة الزلازل والبراكين وما يصاحبها من أعراض جانبية، مثل ارتفاع منسوب المياه الجوفية وغيرها.