المساحة الجيولوجية ترصد عودة الهزات الزلزالية المرتفعة إلى منطقة العيص

الأمن لـ«الشرق الأوسط»: السماح لبعض سكان العيص بالدخول لسقي المزارع والمواشي والخروج

TT

عاد أمس، النشاط الزلزالي للارتفاع في منطقة العيص (غرب السعودية) بعد هدوء نسبي نهاية منتصف الأسبوع الماضي، حيث سجلت أجهزة الرصد مع نهاية يوم أمس (الجمعة) عشرات الهزات أقوها بلغت 3.4 درجة على مقياس ريختر، وعمق 7.2 كيلومتر، في حين سجل يوم الأحد الماضي تراجعا في الهزات بلغت أقصاها 2.8 درجة.

إلى ذلك أكدت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية، في بيان أصدرته يوم أمس، تسجيل محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، هزة أرضية قوتها 3.4 درجة على مقياس ريختر، وعمقها 7.2 كيلومتر، وذلك عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم أول من أمس، الخميس، وحتى الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم أمس، إضافة إلى عشرات الهزات الضعيفة دون الـ3 درجات على مقياس ريختر.

وأكدت الهيئة في بيانها، على عدم رصد أي أبخرة بركانية، واستمرار القياسات الحرارية في معدلها الطبيعي، مع وجود اختلاف في قيم تركيز غاز الرادون في آبار المياه الجوفية، كما لم يلاحظ وجود أي اتساع جديد في الشقوق الأرضية المصاحبة للنشاط الزلزالي في حرة الشاقة.

من جهته أكد اللواء صالح المهوس، مدير عام الدفاع المدني لـ«الشرق الأوسط»، أن الجهات المسؤولة سمحت بدخول عدد من سكان العيص الذين يمتلكون بعض المزارع والمواشي لدخول المنطقة لسقي مزارعهم ومواشيهم في أوقات معينة ووفق ضوابط محددة، مشيرا إلى أن سكان العيص تأقلموا مع الوضع، وهم مشغولون الآن بالامتحانات الدراسية في المناطق الموجودين فيها. وشدد المهوس على أن لا رجعة لسكان العيص إلا بعد هدوء الحشود الزلزالية، وذلك حفاظا على سلامتهم.

وكان الدكتور زهير النواب، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، أبان في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه لن يتم السماح أو اعادة أهالي العيص وأملج إلى مساكنهم، حيث لا توجد توقعات قريبة برجوعهم إليها. مضيفا «نحن نتمنى أن يرجعوا اليوم قبل الغد، والناس تريد أن ترجع إلى بيوتها حتى ولو أسكناهم في أفخم الأماكن ونحن نتعاطف معهم». واستطرد «عندما تعود المؤشرات إلى ما كانت عليه سابقاً سنبلغ الدفاع المدني بأن يرجع الأهالي إلى منازلهم، والقرار لا يتخذ إلا بفريق العمل وليس من حق شخص واحد فقط أن يتخذ القرار بعودة الأهالي إلى منازلهم». ويوضح «أنه ليس من الجيد أن نرجع الناس إلى منازلهم، ثم نطلب منهم اليوم أو بعد ثلاثة أيام الخروج مرة أخرى، فهذا عناء لهم»، مؤكدا «نحن لا نريد أن نزعجهم بالدخول والخروج، ونحن قاعدون في بيوتنا». من جهته قال العقيد زهير سبية، قائد قوات الدفاع المدني بمهمة العيص لـ«الشرق الأوسط»، إن الأخبار التي تصدر في بعض الصحف عن وقت رجوع الأهالي إلى منازلهم غير صحيحة وليس لديه علم متى يرجعون إلى منازلهم. وقال «لن يرجعوا إلى أن يتأكدوا مليون في المائة أن الوضع مطمئن، وحتى هيئة المساحة الجيولوجية ليس لديها علم متى يرجعون إلى مساكنهم، ولا توجد أي عائلة في مخيم الإيواء بالفقعلي ويوجد فقط 12 عاملا فقط من جنسيات مختلفة»، موضحا «أن المنطقة خطرة وعليها تشديد حراسة أمنية يمنع الدخول إليها».