أجهضت الجهات الأمنية في السعودية، عمليات تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى أراضي البلاد، عبر حدودها البرية والبحرية، بالإضافة إلى إيقاف عمليات ترويج كميات من المخدرات في بعض المناطق السعودية.
وكشف اللواء منصور التركي الناطق بلسان وزارة الداخلية السعودية، عن إحباط الأجهزة الأمنية في بلاده، عملية تهريب أكثر من 5 ملايين ونصف من حبوب الكبتاجون، إضافةً إلى أكثر من 3 أطنان من مادة الحشيش المخدر.
وأكد اللواء منصور التركي لـ«الشرق الأوسط» عمل الجهات الأمنية الحدودية على ضبط الحدود البرية والبحرية بيقظة تامة، لتقف أمام إتمام أي نوع من عمليات التهريب، التي يكون الخارج نقطةً لانطلاقها. وأحبطت الجهات الأمنية وفقاً للواء التركي، عمليات تمرير أكثر من 19 كيلوغراما من الهيروين النقي، فيما تحفظت الجهات الأمنية على 81 مُهربا ومروجا من السعوديين، بالإضافة إلى 75 شخصا من جنسيات مختلفة.
وحدّد التركي بعض الطرق التي لجأ إليها المهربون المضبوطون، التي ارتكزت إحداها على محاولة تهريب أكثر من مليون ونصف حبة كبتاجون، كانت مخفية في تجاويف قوالب أسمنتية منقولة، داخل مخابئ سرية، على متن شاحنة، فيما كشفت الجهات الأمنية، محاولة إحباط مليون قرص كبتاجون أخرى، تم إخفاؤها باحترافية في بطاريتين كبيرتين خاصة بالمعدات الثقيلة.
وهنا عاد التركي وقال، «نحن نعمل عبر جهاز حرس الحدود والأجهزة الأمنية المعاونة له، على ضبط الحدود، ونحرص في ذات الوقت على بث رسائل توعية للمجتمع، لتوعيته بأخطار المخدرات بشكلٍ عام، وتلك التي يتم محاولة تهريبها للبلاد بشكلٍ خاص».
وأعاقت الجهات الأمنية محاولة تهريب 800 كيلوغرام من الحشيش المخدر، كانت قادمةً عبر أحد منافذ الحدود البرية للسعودية، بالإضافة إلى إحباط محاولة تهريب كمية من المخدرات عبر السواحل الشرقية للمملكة، حيث تمكن رجال الأمن من رصد وضبط أحد الزوارق الذي تم الاشتباه به داخل المياه الإقليمية السعودية، والقبض على شخص (غير سعودي) كان على متنه، عثر بحوزته على 450 كيلوغراما من الحشيش المخدر، وكيلو غرام من مادة الأفيون المخدرة، و4500 قرص من حبوب الكبتاجون.
وضبطت الجهات الأمنية محاولة تهريب 19 كيلوغراما من مادة الهيروين المخدر النقي، الذي يتم خلطه بمواد أخرى، لتتضاعف كميته السوقية إلى 195 كيلوغراما.
وأعطى التركي وعوداً قاطعة بعمل الجهات الأمنية على حماية المجتمع من المخدرات بيقظة تامة، وستظل الأجهزة الأمنية تعمل وفق مهنية عالية، وشجاعة معهودة، تقضي بالتربص بمن يسعى لاستهداف المجتمع وأبنائه، في أمنهم، أو سلامتهم، وبالتالي القبض عليهم لتقديمهم إلى القضاء، لنيل جزائهم العادل، على ما يسعون إليه من شرور وفساد.
وأضاف التركي، «نحن في الأجهزة الأمنية، نُدرك أننا نتعامل مع عصابات، كلّ على حسب نشاطه في عمليات الترويج، ونعمل على مدى العام، في كل مكان، وعملنا سيؤدي إلى نتائج إيجابية بأي حال من الأحوال، خصوصاً أن الآفة، ومن يقوم على تهريبها وترويجها، يستهدفون فئات معينة من الفئات الغالية من أبناء الوطن، ويجب أن نتصدى لهم أمنياً، واجتماعياً في وقتٍ واحدٍ».