مؤسسة سكة الحديد تعلن عن وثيقة طلب عروض مشروع قطار الحرمين خلال أيام

الحقيل لـ«الشرق الأوسط»: نتعاون فيها مع البنك الدولي وصندوق الاستثمارات العامة

TT

كشف المهندس عبد العزيز الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤسسة تتعاون مع البنك الدولي وصندوق الاستثمارات العامة – الذراع الاستثماري للحكومة السعودية ـ لوضع اللمسات النهائية على وثائق طرح المرحلة الثانية والأخيرة لمشروع قطار الحرمين للوصول إلى إعداد الصياغة النهائية لوثيقة طلب العروض (RFP). وبين الحقيل أن المؤسسة تستعد خلال الشهر الجاري تسليم وثائق المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين الذي يربط المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمدينة جدة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ.

وأفاد بإن هذه المرحلة تتعلق بالجوانب الفنية والتشغيلية وتتضمن تشييد الخط الحديدي وإنشاء نظام الإشارات والاتصالات وتوريد القطارات والمعدات وأسطول النقل والتشغيل والصيانة وبناء محطات الكهرباء التي ستزود المشروع بالطاقة الكهربائية. ويتنافس على هذه المرحلة من مشروع قطار الحرمين 4 ائتلافات هي: ائتلاف «الراجحي» وائتلاف «بن لادن» بمشاركة ائتلاف «أو إتش إل» الدولية، وائتلاف «سعودي أوجيه المحدودة»، والائتلاف السعودي الياباني، وينفذ المشروع بتمويل من الصناديق الحكومية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن وقعت الحكومة في وقت سابق عقدا مع ائتلاف الراجحي لتنفيذ الأعمال المدنية للمشروع بقيمة 6.7 مليار ريال، أعقبها التوقيع على عقد بقيمة 360 مليون ريال مع شركة دار الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية (شاعر ومشاركوه) بالتضامن مع شركة «جيتنسا» الأسبانية لتتولى مسؤولية الإشراف على تنفيذ المشروع، إضافة إلى توقيع عقد مع شركة «فوستر» وشركاؤها لإعداد التصاميم الهندسية لمحطات الركاب لمشروع قطار الحرمين السريع بقيمة إجمالية تبلغ 142 مليون ريال.

وقال الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إن الصياغة النهائية لوثيقة طلب العروض سيتم تسليمها للائتلافات التي ستمنح مهلة 3 أشهر لتقديم عروضها المالية لتتم دراستها لاختيار العرض الفني والمالي الأفضل، لتتم ترسية مشروع المرحلة الثانية على الائتلاف الفائز. وأشار إلى أنه سيكون من التزامات المتنافسين لهذه المرحلة تأمين قطارات سريعة بالعدد الكافي لمواجهة أعداد المسافرين المتوقعة وصيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة الامتياز. وقال الحقيل إن المشروع يسير وفق الخطة المرسومة ليبدأ التشغيل التجريبي في ديسمبر (كانون الأول) 2012، مضيفا أن التقديرات الزمنية التي حددتها الدراسات المتخصصة لإنجاز مراحل المشروع بنيت على أساس علمي أخذ في اعتباره الجدول الزمني لكل مرحلة على حدة، إضافة إلى أن بعض المراحل ستكون متداخلة زمنيا ففي الوقت الذي تقوم فيه شركة ما بتشييد الخط الحديدي فإن شركة أخرى تعمل في الوقت نفسه على بناء المحطات أو توفير المعدات وبناء أنظمة الاتصالات والإشارات، وفي مشروع قطار الحرمين تمت جدولة المراحل ليتم البدء في التشغيل التجريبي بنهاية عام 2012.