مطالب نسائية بنزع ولاية مدمني المخدرات في السعودية

الجمعية الوطنية تلقت 51 قضية خلال 3 سنوات

TT

طالبت مسؤولة تعمل في جهاز مكافحة المخدرات في السعودية، القضاء باتخاذ أحكام صارمة بحق مدمني المخدرات، ممن يثبت عدم أهليتهم في الولاية، بالإضافة إلى نزع الولاية منهم.

وتمخضت تلك المطالبات عقب ورود عدد من القضايا الحقوقية، المرتكزة على وقوع حالات عنف، كان أبطالها آباء من المدمنين على المخدرات، بحق أبنائهم من الذكور والإناث.

وتزامنت المطالب التي تبنت إطلاقها منى الشربيني، مديرة القسم النسائى بالادارة العامة لمكافحة المخدرات في الرياض، مع اليوم العالمى لمكافحة المخدرات في 26 من الشهر الجاري، خاصة مع ورود حالات عدة لإدارتها، تفيد بقيام بعض المدمنين بالتحرش الجنسي بمحارمهم، وهو ما يعكس خطورة المخدرات على المتعاطي، وعدم قدرته على السيطرة الذاتية.

ويعرض القسم النسائي، بالإدارة العامة للمخدرات بمنطقة الرياض، خلال يوم توعوي تطلقه تحت شعار «التدخين والمخدرات وجهان لعملة واحدة... فاحذرهما» في مستشفى قوى الأمن، تجربة شابة سعودية، تعرضت للتحرش الجنسي على يد والدها المدمن على المخدرات، في خطوة توعوية وتحذيرية من أخطار الإدمان على سموم المخدرات.

من جانب آخر، قدّرت مسؤولة عاملة في الجمعية السعودية لحقوق الإنسان، أعداد بنات بلادها ممن تقدمن للجمعية، بطلب نزع الولاية، والإيواء جراء العنف والتعسف من أولياء أمورهن، خلال السنوات الثلاث الماضية، بـ51 قضية، من إجمالي قضايا العنف الأسري الواردة للجمعية.

وأكدت نورة الجميح، عضو جمعية حقوق الإنسان السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن نزع الولاية، والإيواء، الذي تتسبب به أصناف العنف الأسري، الذي يمارسه بعض اولياء الأمور بحق ذويهم، بلغ قرابة 5.3 في المائة، من إجمالي قضايا العنف الأسري، الواردة للجمعية على مدى 3 سنوات ماضية.

وتصدر الجمعية السعودية لحقوق الإنسان، تقريرا سنويا، ترصد من خلاله بعض التجاوزات الحقوقية سواء داخل محيط الأسر، والتجاوزات التي ترصد على جهات حكومية، ترتبط بالدرجة الأولى بالمواطن أو المقيم، عبر خدمات تقدم له، بأشكال عدة.

ومحّص التقرير الأخير الصادر عن الجمعية، واقع المرأة السعودية، واستعرض بعض الحالات النسائية من اللاتي تعرضن لعنف أسري، بالإضافة إلى إبراز حقوقها وواجباتها في ذات الوقت.