وزارة الزراعة لـ«الشرق الأوسط»: 24 فرقة و5 طائرات لمواجهة الجراد

بدأت عمليات الاستكشاف لأكثر الأماكن المتوقع وجودها فيها

TT

أعلنت وزارة الزراعة السعودية لـ«الشرق الأوسط» عن وضع خطة لمواجهة أسراب الجراد المتوقع وصولها إلى السعودية وذلك بعد ورود تحذيرات رسميه من منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» التابعة للأمم المتحدة لليمن من خطر أسراب جراد قادمة إليها من القرن الأفريقي عبر السعودية.

وبدأت الوزارة من خلال فرق الاستكشاف ومكافحة الجراد التابعه لوزارة الزراعة السعودية خلال الأيام الماضية عمليتها الاستكشافية للأماكن المتوقع وصول أسراب الجراد إليها في مناطق ما يسمى بـ«مناطق التكاثر الربيعي» في كل من مناطق الرياض ونجران والمنطقة الشرقيه ووادي الدواسر والأفلاج وحائل وتبوك.

وأوضح المهندس محمد حسن حلواني مديرعام المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد بالسعودية في حديثة الخاص لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية هي أحد الدول الفاعلة الأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» ووردت إليها بعض التحذيرات عن أسراب جراد قادمة إلى اليمن وبحكم القرب الجغرافي، من المتوقع وصول بعض هذه الأسراب إلى السعودية وتم التعامل مع هذه التحذيرات وفق الطرق العلمية». وأضاف «إنه تم تكوين 24 فرقة عمل موزعة على المناطق المتوقع وصول الجراد إليها وهي مناطق التكاثر الربيعي وتشمل كلا من مناطق الرياض ونجران والمنطقة الشرقيه ووادي الدواسر والأفلاج وحائل وتبوك، كما تم توفير 5 طائرات رش منها اثنتان عموديتان إضافة إلى 48 سيارة مجهزة بأجهزة رش واتصال ومختلف المبيدات، كما تم تزويد الفرق بأحدث أنواع أجهزة الاتصال والاستكشاف».

وأفاد حلواني «أن تقارير فرق الاستكشاف الأوليه أكدت عدم وصول أي أسراب إلى المناطق». مشيرا إلى أن الرياح هي المحرك الأساسي للأسراب. موضحا في الوقت ذاته «أن وزارة الزراعه جندت كافة الإمكانيات للتعامل مع الظروف المتوقعة والوضع مستقر إلى الآن». وأشار حلواني «انه يجرى التنسيق للعمل مع فرق وزارة الزراعة اليمنية لمواجهة الأسراب المتوقعة».

يذكر أن التقرير الشهري الصادر من وزارة الزراعة لشهر مارس الماضي أبان أنه تم الانتهاء من أعمال المكافحة والتطهير للمناطق التي شوهد فيها إصابات بالجراد الصحراوي وأنه على الرغم من وجود حبات من الجراد الانفرادي في مواقع بالخرمة بمنطقة مكة المكرمة بكثافة جرادة واحده في الهكتار الواحد فإن حالة الجراد في السعودية تعتبر هادئة.

وأفادت التقارير والعمليات الاستكشافيه المركزة على مواقع التكاثر الربيعي بعدم مشاهدة أي نشاط للجراد الصحراوي بالمواقع المستكشفة حيث إن الغطاء النباتي جاف الرطوبة والأرضية جافة وعدم صلاحية البيئة للتكاثر. يشار إلى أن عام 1988 شهد أكبر نزوح من نوعه للجراد الصحراوي على الساحل السعودي، وغطى مساحة تزيد على 1800 كيلومتر، بدءا من منطقة الشمال وحتى ساحل جازان، مخلفا خسائر في المزروعات، حيث تكمن خطورة الجراد في أنه يأكل ما يعادل وزنه من أوراق النبات خلال 24 ساعة، مما يـمكن الطن من الجراد أن يأكل في يوم واحد بقدر ما يأكل نحو 2500 إنسان.