انفجار إطارين يلغي إقلاع طائرة سعودية في المدينة المنورة

الخطوط السعودية حققت نجاحا في تطبيق اشتراطات اتفاقية «كيوتو»

TT

أدى انفجار إطارين لطائرة سعودية قبيل إقلاعها من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة إلى إلغاء الرحلة التي كانت متوجهة إلى العاصمة الرياض.

وأعلن عبد الحميد بن حماد أبا العري، المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني، أنه عند الساعة 11:50 من صباح أمس الثلاثاء وقبل إقلاع رحلة الخطوط السعودية رقم 1476 نوع الطائرة من طراز (MD90) من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي والمتجهة إلى الرياض، اتصل قائد الطائرة ببرج المراقبة ألوية مفيدا بإلغاء عملية الإقلاع نظرا لارتفاع درجة المكابح بمنظومة العجلات بالطائرة وانفجار إطارين من الإطارات الخلفية في الاتجاه الأيسر للطائرة. وأوضح أبا العري أن الحادث لم يترتب عليه أية إصابات بين ركاب الطائرة البالغ عددهم 83 راكبا بمن فيهم طاقم الملاحين، حيث هرعت إلى الموقع فرق الطوارئ بالمطار وأعلنت حالة الطوارئ رقم 2 وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، كما باشرت الجهة المختصة بسلامة الطيران التحقيق في الحادث لمعرفة الأسباب والظروف التي واجهت الرحلة أثناء إقلاعها. من ناحية أخرى، تابع المهندس محمد عبد الفتاح عطا، مدير عام مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي عمليات إخلاء الركاب بالتنسيق مع الجهات المختصة في الخطوط السعودية والإشراف على نقلهم إلى صالة المطار والاطمئنان على سلامتهم وترتيب مواصلة سفرهم على رحلة أخرى إلى الرياض. وكان مطار الأمير محمد بن عبد العزيز قد شهد في يناير (كانون الثاني) الماضي هبوط طائرة للخطوط السعودية بعد إقلاعها متجهة إلى كوالالمبور بساعات من المدينة بعد أن أبلغ قائد الطائرة مركز المراقبة الجوية بوجود عطل فني في أحد محركاتها، وطلب العودة إلى المطار، وقد هبطت الطائرة بسلام وتم إنزال جميع ركابها البالغ عددهم 442 بالطرق والوسائل المعتادة.

يذكر أن طائرات الخطوط السعودية شهدت خلال الفترة القليلة الماضية عددا من الحوادث التي وصفها مسؤولون بـ «الطفيفة والعارضة»، آخرها حادثة انفجار إطار لإحدى الطائرات في مطار الخرطوم في العاشر من الشهر الجاري، كما أن طائرة أخرى سقط بابها عقب الهبوط في مطار وادي الدواسر، وهبطت أخرى في ذات المطار اضطراريا بسبب ظهور دخان من أجهزة التكييف بمقصورة الركاب، فيما تعرضت الرحلة رقم 1061 من طائرات الخطوط السعودية لحريق في مطبخها الداخلي، هرعت على إثره مضيفات الطائرة إلى موقع الحادث، حيث استطعن احتواءه.

الى ذلك، أعلنت الخطوط السعودية في بيان بثته أمس تحقيقها نجاحا في تطبيق الإجراءات وتنفيذ الخطط الخاصة باتفاقية «كيوتو» الدولية البيئية التي تعنى بإجراءات الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في أجواء الاتحاد الأوروبي، حيث سجلت تخفيضا كبيرا في معدلات استهلاك الوقود محققة بذلك توفيرا ماليا لـ«السعودية» بالإضافة إلى محافظتها على البيئة، وذلك خلال الفترة الماضية من العام الجاري.

وأوضح مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعمليات الجوية الكابتن طلال بن حسين عقيل أن «السعودية» قامت ممثلة بقطاع العمليات الجوية بوضع إجراءات صارمة وخطط مدروسة للتشغيل، بحيث يتم التقيد بها من قبل المعنيين عن تشغيل الرحلات، بالإضافة إلى تكوين لجنة من الإدارات المعنية بهدف التنسيق واتباع الإجراءات اللازمة والمطلوبة لمواجهة التحديات المترتبة عن تطبيق الاتحاد الأوروبي لهذه القوانين.

وأوضح عقيل أن قرار الاتحاد الأوروبي ينص على التزام جميع الرحلات من وإلى أوروبا إلى نظام وسقف تبادل انبعاث الغاز ابتداء من الاول من يناير من عام 2012.