مزجت الفنانة السعودية زهراء البناي، بين الورد والألوان في معرضها التشكيلي «حدائق الأسرار» الذي احتوى على عدد من اللوحات التشكيلية والمقام حاليا في صالة مركز الخدمة الاجتماعية في القطيف.
والمعرض هو المعرض الشخصي الرابع للفنانة البناي، وفي «حدائق الأسرار» مزجت بين التكوينات الهندسية التي تخصصت بها، والألوان والخامات وبينها الإكريلك وألوان الحرير والورد لتضفي لمسة مستوحاة من جمال الطبيعة وأسرارها، وكذلك من الحكايات والأساطير التي تختزلها الذاكرة.
وافتتح المعرض الفنان التشكيلي عبد الرحمن السليمان، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وبسبب الإقبال عليه جرى تمديد المعرض لأسبوع آخر.
وتقول البناي، إن فكرة المعرض، «حدائق الأسرار» تستوحي معنى وجدانيا وروحيا، من الإبداع الذي يتسم به الكون، وتضيف «حاولت النقل بالريشة والألوان الأسرار التي تختزلها الطبيعة، بمعنى يتجاوز الشكل إلى المضمون، حيث يرمز لون الشمس إلى الصفاء واخضرار الأرض إلى النقاء».
وتضيف «ساهمت قصص الخيال التي تختزلها الذاكرة في تكوين أعمالي في هذا المعرض، حيث استوحيت من هذه القصص لوحات جاءت منها لوحة (عروس البحر) وغيرها». وتقول إنها استخدمت مجموعة من الخامات يأتي الأكريلك على رأسها، وتضيف أنها تميل إلى استخدام الألوان والاكريلك لإمكانية استخدامها على الأسطح بشفافية الألوان المائية. ويحتوي المعرض على 50 لوحة، في حين اقامت التشكيلية البناي ركنا لعرض مقتطفات من اوراقها واعمالها الجامعية. وتقول البناي «حاولت إضفاء أجواء مختلفة على المعرض، كما حاولت توظيف خبراتي الهندسية في العرض، واستخدمت لونين رئيسيين هما الأبيض والأصفر، حيث يضفي الأبيض الإحساس بالسلام والراحة، فيما يمنح الأصفر الإحساس بالفرح والبهجة، كما استخدمت مادتين هما حرير الشيفون والورد».
وزهراء البناي، تحمل شهادة بكالوريوس في فن العمارة الداخلي من كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك فيصل، وقد حازت المركز الأول في مسابقة الرسم التي اقيمت في جامعة الملك فيصل لمدة ثلاث سنوات على التوالي. والمركز الثالث في مسابقة الخط العربي لعام 1995، والمركز الرابع في مسابقة القصة القصيرة لعام 1996.
وحصلت البناي على عدد من الميداليات لمشاركتها في المعارض التشكيلية، كما حصلت على المستوى الثاني في مسابقة فناني المملكة التي نظمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهي عضو في جماعة الفن التشكيلي بجمعية البحرين للفن المعاصر.