أمانة جدة تكشف عن مسودة خطتها الاستراتيجية للعشرين عاما المقبلة

تهدف إلى توفير 13 ألف هكتار من الأراضي لتطوير المدينة

TT

كشف المهندس عادل فقيه، أمين مدينة جدة، عن مسودة خطة استراتيجية لمدينة جدة، تهدف إلى توفير أكثر من 13 ألف هكتار من الأراضي لتطوير المدينة بحلول عام 2014.

وقدم المهندس فقيه عرضا خلال زيارة الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والآثار للأمانة يوم أمس، خطة عشرينية تتضمن خطوات لتنظيم جدة حتى عام 2029، وصولا إلى أكثر من 200 ألف هكتار من الأراضي المطورة في خدمة المدينة، مشيرا إلى عزم الأمانة عقد ورش عمل لمناقشة المحاور التي تعزز من مكانة مدينة جدة، باعتبارها بوابة للحرمين. وأكد أمين جدة بأن الأمانة ستبدأ تطوير منطقة الكورنيش الشمالي والأوسط، خلال الأيام القادمة، وهو ما تم اعتماده في ميزانية العام الجاري حيث سيتم البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من الكورنيش الشمالي بطول 3.5 كلم متر، والكورنيش الأوسط بطول 4.2 كلم.

ولفت إلى أن الخطة الاستراتيجية تسعى إلى تنظيم التنمية المستقبلية وترتكز على محاور أساسية، وهي المناطق الحضرية وأنماط استخدام الأراضي، والاقتصاد المحلي والبيئة، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية والثقافة والتراث والسياحة والنقل، والبنية التحتية، وإدارة الواجهة البحرية، والمساحات المفتوحة والترفيهية، والإسكان.

وكان العرض التقديمي الذي قدمه المهندس فقيه قد تضمن محاور متنوعة تتشارك فيها أمانة جدة مع الهيئة العليا للسياحة والآثار، في مجالات السياحة والثقافة، والتراث، والواجهات البحرية، إضافة إلى الأحياء العشوائية، التي بدأت أمانة جدة في تطوير خمسة أحياء منها من بين خمسين حيا عشوائيا، درستها الأمانة. كما تضمنت إنشاء وتطوير منظومة الحدائق والمنتزهات التي تتخللها ممرات المشاة والمرافق الخدمية، إلى جانب الحدائق المتنوعة كالحديقة المائية، وحديقة الأزهار، وحديقة الضباب، والحديقة الصحراوية.

كما تم أثناء اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين الهيئة وأمانة جدة فيما يتعلق بالمشاريع السياحية وتطوير المنطقة التاريخية، حيث تسعى الأمانة بالتعاون مع الهيئة إلى تسجيل المنطقة التاريخية كمنطقة تراث عالمي في منظمة اليونسكو، على غرار المنطقة التاريخية (وسط البلد).

ولفت أمين جدة بأن الأمانة أطلقت عددا من المشاريع الضخمة في مجال توفير الساحات العامة ومرافق الترفيه، كمنتزه مجرى السيل الشمالي، ومشاريع واقعة على الكورنيش الشمالي والأوسط، ومتنزهات محلية وفي الأحياء السكنية.

وأوضحت الاستراتيجية أنه على الرغم من وفرة الأراضي المخصصة للمساكن، إلا أن جدة لم تتمكن من الاستجابة بشكل كاف للطلب عليها، وأشارت إلى أن 250 ألف نسمة يعيشون في مناطق مخططة ولا يملكون مساكن، ونحو 1،2 مليون نسمة يعيشون في أحياء جدة العشوائية، وتقدر حاجة السكان لتوفير 670 ألف وحدة سكنية لمواجهة النمو المستقبلي، بالإضافة إلى توفير 34،5 مليون متر مربع من المساحات للأعمال.

وحددت الاستراتيجية خمس مناطق ذات أولوية لاستيعاب النمو خارج النطاق العمراني المحدد لعام 1989م، وهي منطقة شرق طريق الحرمين، وهي منطقة سهلة النفاذ عن طريق المركز الحالي للمدينة، كما أن الأسعار بالنسبة للأراضي منخفضة مقارنة بمثيلاتها في الشمال، ويبلغ عدد المستوعبين في هذه المنطقة نحو 405 آلاف نسمة، إضافة إلى منطقة أبحر، والتي سيسهم تطويرها في توفير مساكن لنحو 140 ألف نسمة إضافية، فضلا عن منطقة الإسكان الميسر الشمالية والجنوبية، والمنطقة الصناعية الجنوبية.