دراسة سعودية تؤكد إمكانية إنتاج الخبز من فائض التمور

أجراها فريق بحثي بدعم مدينة الملك عبد العزيز

TT

تمخضت دراسة علّمية حديثة أجريت في السعودية، عن إمكانية الاستفادة من فائض التمور بتصنيع منتجات ذات قيمة اقتصادية، مثل: خميرة – الخبز ـ والكحول الطبي، وهو ما يؤدي |إلى ارتفاع في الجدوى الاقتصادية للتمور في المملكة، بالإضافة إلى التقليل من استيراد خميرة الخبز، الذي بلغ نحو (11141) طنا سنويا قابلة للزيادة.

وأجرى الدراسة فريق بحثي من جامعة الملك فيصل، برئاسة الدكتور صلاح العيد بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وأنجزت على ثلاث مراحل، واستهدفت المرحلة الأولى البحث عن خمائر من البيئة المحلية تصلح لإنتاج خميرة الخبز، بالإضافة إلى إيجاد وسط مستخلص من التمور(دبس) يصلح لتنمية خميرة الخبز، وإجراء تجارب أولية لتنمية الخمائر على هذا الوسط.

وبينت النتائج التي توصل إليها الفريق البحثي، جودة الخبز العربي المصنع، مع وجود علاقة موجبة بين جودة الخبز وقدرة الخميرة على إنتاج الغاز، وذلك عند استعمال مخمر سعة 10 لترات. أما في تجارب الإنتاج على مستوى أكبر، والتي استعمل فيها مخمر سعة 15 لترا، فقد كانت نتائج الحصاد من الكتلة الميكروبية الحية للخميرة ونتائج الخبز متماثلة مع تلك التي حصل عليها الباحثون من تجارب الضبط السابقة، وهو ما يدل على أن النتائج المتحصل عليها من تجارب المعمل، يمكن أن تطبق في عمليات الإنتاج التجاري كبيرة الحجم.

وتنتج السعودية ما يقارب 901 ألف طن سنويا من التمور، وتصدّر منه 49 ألف طن للخارج، فيما قدرت كمية الفائض حاليا بنحو 315 طنا، كما أن صناعة التمور في المملكة في الوقت الحالي تعتبر تقليدية وهي محصورة في التعبئة وتصنيع عجينة التمور وبالتالي فهي لا تركز على تصنيع منتجات ذات قيمة اقتصادية.