تعتزم الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية إطلاق خمسة مراكز للمعلومات الالكترونية؛ لخدمة القطاع السياحي في جدة، ليرتقي العدد إلى تسعة مراكز تغطي مدينة جدة، دعما للموسم السياحي المقبل، الذي ينطلق في 16 من يوليو المقبل بعنوان (جدة 30) في حفل تحتضنه أبحر الشمالية.
وأوضحت هيئة السياحة والآثار في جدة لـ«الشرق الأوسط»، أن الأسبوع المقبل سيشهد إزاحة الستار عن فعاليات المهرجان، التي تضم العديد من الفعاليات الجديدة والمميزة في المجالات البحرية والألعاب النارية، وفعاليات الأسرة والطفل، والفعاليات الفنية والرياضية للشباب والأسرة.
وبين المدير التنفيذي لجهاز السياحة بمنطقة مكة المكرمة، محمد العمري، أن المراكز الالكترونية الأربعة، التي دشنها الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، تعتمد على فكرة استخدام التقنية الحديثة؛ للحصول على المعلومات السياحية عن طريق استخدام شاشة تعمل باللمس موصولة بكمبيوتر متصل بالانترنت، وبعد إيجاد المعلومة المطلوبة يمكن إرسالها للهاتف الجوال بتقنية البلتوث.
واشار إلى أن المعلومات يتم تحديثها بشكل دوري من قبل الهيئة، وتحتوي على المعلومات المهمة والشاملة حول الوجهات السياحية في جميع مناطق المملكة، والفعاليات الهامة باللغتين العربية والانجليزية، بهدف تعزيز برامج نشر المعرفة حول المنتجات السياحية المتنامية والمتنوعة بالمملكة. مفيدا بأنه سيتم دعم المنطقة بخمسة مراكز أخرى في مواقع مختلفة. وبين العمري أن طبيعة المعلومات المقدمة من خلال هذه المراكز هي عن الفنادق بدرجتها والمطاعم، وشركات خدمات النقل، والعروض والفعاليات، ومراكز التسوق، وخدمات الترفيه، والمتاحف والمواقع الأثرية، والخدمات الصحية، وشركات تنظيم الرحلات السياحية، والمرشدين السياحيين، بالإضافة إلى ألبوم صور.
شعار مهرجان موسم (جدة 30) يرمز إلى بوابة جدة مجسمة كهدية لزوارها، حيث أوضح العمري، أن الشعار تم اختياره ليعبر عن تراث وأصالة مدينة جدة، التي تعد من أقدم المدن، التي حملت شعارا منذ أكثر من 1400 سنة، وهو الشعار الذي أطلقه الصحابي عثمان بن عفان على جدة لتكون بوابة مكة.
وأردف «من هذا المنطلق قررنا ان يكون شعار مهرجان جدة الجديد عبارة عن بوابة تحمل فكرة أن جدة هي بوابة مكة المكرمة، وفي نفس الوقت تحكي تراث جدة وأصالتها والمدينة التاريخية، كما يحتوي الشعار على جزء من الترفيه والتسوق».
وأضاف أن فعاليات المهرجان سيتم الكشف عنها خلال الأسبوع المقبل، فهناك الكثير من الفعاليات الجديدة والمميزة كالبحرية والألعاب النارية وفعاليات الأسرة والطفل وفعاليات فنية ورياضية للشباب والأسرة، وأن المهرجان سيشهد نوعا جديدا من الألعاب النارية بزخم كبير، بهدف الترفيه وإيجاد جو ممتع طوال الفترة. وكشف العمري عن بعض الفعاليات المصاحبة للمهرجان، كالألعاب النارية التي ستنطلق من ـ جنغل لاند ـ كما سيكون في قرية مرسال مهرجان يومي مستمر تتخلله مجموعة من الفعاليات، وسيستمر المهرجان منذ بدء الإجازة، ولمدة 50 يوما، كون الصيف هذه السنة يتزامن مع رمضان وعيد الفطر.
وبين العمري أن الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتنسيق مع رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة، وبتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة، قامت بإعادة هيكلة المهرجانات في جدة، حيث تم نقل تاريخ مهرجان أبحر السنوي، الذي اعتاد عليه المواطنون خلال إجازة عيد الفطر المبارك، لأن يكون المهرجان الرئيسي لجدة خلال فترة الربيع المقبل، وتم الاستعاضة عنه في حفل أمانة مدينة جدة باحتفالات عيد الفطر المبارك، فأصبح لجدة خارطة مهرجانات رئيسية سنوية.
وبين أنه «سيكون هناك خلال فترة الصيف مهرجان «جدة غير»، وخلال فترة عيد الفطر المبارك سيكون هناك احتفالات عيد الفطر بأمانة جدة، وإجازة الربيع تشمل مهرجان أبحر، وتشمل إجازة منتصف العام الدراسي الثاني مهرجانات الأسرة والطفل والتسوق»، بالإضافة إلى الفعاليات التي ستقام على مدار العام مثل الفنون التشكيلية وأمسيات فنية ومسابقات ثقافية، لمحاولة تقنين فعاليات ومناسبات جدة، كاشفا عن التوجه لعمل مهرجان خاص بالتسوق خلال فترة الدراسة.
من جهته أوضح الدكتور فهد الجربوع، مدير عام ادارة التسويق بالهيئة العليا للسياحة، أن فعاليات هذه السنة كبيرة جدا، وهناك تطوير ملحوظ فيها لتكون أكثر تلبية لمتطلبات السياح، واوضح «نحن نستخدم جميع الأدوت لنصل إلى الجمهور، كما أننا نسعى لأن يكون الاقبال على الفعاليات موازيا لما يصرف عليها، وقمنا بتفعيل خصائص كثيرة بمركز الاتصال السياحي، الذي لم يعد مقتصرا على الاتصال الهاتفي، بل يمكنك ان تدخل على الموقع وتتعرف على تفاصيل الفعالية وموعدها ومكان إقامتها».
وابدى الدكتور فهد استياءه لتأخير الكشف عن الفعاليات، وقال «اكثر ما يعيقنا هو تأخير صدورهذه القرارات، وعدم الكشف المبكر عن الفعاليات، وهذا يربك جدول التسويق حيث إن توفر المعلومة والكشف عن الفعاليات مبكرا لهما دور كبير في تيسير تسويقها بشكل أفضل».
وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار قد أطلقت حملتها التسويقية لصيف العام الحالي يوم 26 مايو الماضي، لتنشيط التوعية بأهمية السياحة الداخلية، التي توفرها السعودية كوجهة سياحية لقضاء اجازة الصيف، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية في ذهن السائح المحلي، وخفض عدد الرحلات إلى جهات منافسة.
وحول ارتفاع اسعار السياحة الداخلية، التي كثيرا ما يشكو منها المواطنون والسياح، قال، إن «غياب الدور الرقابي هو ما يسبب الإشكالية، ونحن نحاول أن نتغلب على ذلك من خلال ضبط الجودة وتفعيل الدور الرقابي وهذا ما سيلمسه السياح على أرض الواقع هذا الصيف».