تعطلت الحركة على جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين، صباح أمس لمدة 35 دقيقة وذلك إثر انقطاع مفاجئ للكهرباء عن مرافق الجسر، نتيجة الأعمال الإنشائية التي تتم في الجسر بهدف زيادة عدد كبائن العبور في الجانبين السعودي والبحريني.
ويشهد العابرون للجسر تحول الجزيرة الوسطية إلى ورشة عمل، حيث يجري تحديث كافة كبائن العبور بحيث يتم رفع عدد لتتواكب مع الزيادة في أعداد العابرين حيث يصل عدد السيارات التي تعبر الجسر في فترة الإجازات إلى أكثر من 45 ألف سيارة يوميا. وشهد الجسر صيف العام الماضي زحاما شديدا حيث تجاوزت فترة انتظار إنهاء الإجراءات أكثر من خمس ساعات في أوقات الذروة.
وتحول مشروع رفع عدد الكبائن للجمارك والجوازات في الجزيرة التي تتوسط جسر الملك فهد إلى ورشة حقيقية، وذلك لبناء مواقع جديدة لكبائن العبور لرفع كبائن العبور بين الجانبين إلى 18 كبينة، وسيتم الانتهاء من المشروع خلال الشهر الجاري.
كما تعمل المؤسسة على تنفيذ مشروع طويل المدى بهدف زيادة مساحة الجزيرة إلى 60 في المائة عن مساحتها الحالية، وذلك بتنفيذ مشروع جديد للتوسعة ينتهي في عام 2012 وسيرفع المشروع الجديد عدد كبائن العبور في كل جانب إلى 48 كبينة.
وتصل أعداد المسافرين في إجازات الأعياد وإجازة الربيع إلى أكثر من 80 ألف مسافر، كما يعبر الجسر نحو 7 آلاف طالب في اليوم، للدراسة في مملكة البحرين.
وقالت المؤسسة إنه في تمام الساعة 7:55 صباحا من يوم أمس الأربعاء انقطع التيار الكهربائي عن كامل مناطق الجسر نتيجة للأعمال الإنشائية لمشروع توسعة مناطق الإجراءات داخل جزيرة الحدود بين المملكتين.
وعليه قامت المؤسسة بالتعامل العاجل مع الحالة وإعادة التيار الكهربائي بالاستعانة بالمولدات الاحتياطية القائمة وتطلب العمل وقتا إضافيا لإعادة تشغيل أنظمة الحاسب الآلي للإدارات الحكومية بحدود الساعة 8:30 صباحا. وقالت المؤسسة إنها تقوم حاليا باستبدال المولدات الموجودة في الجسر بأخرى ذات قدرة كهربائية أعلى لجميع مناطق الإجراءات والمتوقع الانتهاء من تشغيلها خلال الأسبوع القادم لتتواكب مع مشروع التوسعة الحالي.