غرفة جدة تطالب شركة الكهرباء بإيجاد حلول عاجلة لانقطاع التيار عن 475 مصنعا

الشركة لـ«الشرق الأوسط» : 6 محولات تنخرط في العمل مطلع رمضان بكلفة 10 مليارات ريال

TT

طالب مسؤولون في غرفة جدة شركة الكهرباء بإيجاد حلول عاجلة لمشكلة انقطاع الكهرباء في نحو 475 مصنعا في المدينة الصناعية في جدة، مشيرين إلى أن انقطاع التيار يكبدهم خسائر فادحة، في وقت اكدت فيه شركة الكهرباء امس وضعها لخطة لضمان استمرار الطاقة خلال الصيف المقبل دون أي اعطال.

وأكد علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء وضع خطة محكمة لضمان استمرارية الطاقة الكهربائية بأعلى مستوياتها دون انقطاع خلال الصيف الجاري جاء ذلك خلال لقائه أمس مع الصناع في الغرفة التجارية الصناعية بجدة وبحضور عضو مجلس الإدارة ورئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية ألفت محمد قباني ورئيس القطاع الغربي للشركة عبد العزيز آل الشيخ وعدد من قياديي الشركة والمهتمين وذلك بملتقى أصحاب الأعمال بمقر الغرفة الرئيسي بجدة.

وأضاف «إن الشركة وضعت حلولا عملية لمواجهة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن المصانع بالمدينة الصناعية، خاصة في فترة الذروة التي تمتد من الساعة الواحدة ظهرا إلى الساعة الخامسة عصرا وعملت على أن تكون قوة التحمل أكبر مما كانت عليه في السنوات الماضية واضعة في الاعتبار تزايد حاجة المصانع للحصول على الكهرباء من عام إلى آخر نتيجة التوسعات التي تجري بشكل مستمر».

وبين المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء لـ«الشرق الأوسط» أن إجمالي قيمة المحولات التي سوف تنخرط للعمل في عدد من المناطق السعودية في مطلع شهر رمضان نحو 10 مليارات ريال، ويبلغ عدد هذه المحولات 6 محولات.

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن شركة الكهرباء تحاول جاهدة ملاحقة ومسايرة النمو الكبير في الاستهلاك على مستوى المملكة. مبينا أن ذلك يحتاج ما بين 18 إلى 20 مليار ريال سنويا بخلاف أعمال الصيانة والنقل والتركيب، مشيرا إلى أن كل مبيعات الشركة برواتب موظفيها لا تصل إلى هذا المبلغ الضخم.

من جانبها طالبت الفت قباني عضو مجلس الغرفة التجارية ورئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية بحلول سريعة لانقطاع التيار الكهربائي عن المصانع بالمدينة الصناعية، خاصة في فترة الذروة مشيرة إلى أنه يترتب على انقطاع الكهرباء خسائر وأضرار كبيرة للصناعيين والمستهلكين ومن ثم المواطن السعودي بسبب توقف الإنتاج بشكل مفاجئ.

وقالت «أود أن أوضح بعض الأمور التي أرجو أن تأخذها الشركة السعودية للكهرباء في الاعتبار لحل هذه المشكلة أولها اعتبار الصناعة خيارا استراتيجيا لتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني، حيث قامت الدولة بتشجيع الاستثمار في المجال الصناعي ومنح الحوافز اللازمة لذلك، وكان أهم حافز هو منح المصانع تعرفة كهربائية مميزة بواقع 12 هللة لكل كيلوات / ساعة.

وأضافت «هناك 475 مصنعا منتجا بالمدينة الصناعية بجدة بحاجة إلى طاقة كهربائية للتشغيل المتواصل دون انقطاع، خاصة مصانع الزجاج وبعض مصانع البلاستيك وبعض الصناعات التي يصاحبها صهر للمعادن وغيرها من المصانع التي لا تتحمل انقطاع التيار الكهربائي عنها، واستهلاك هذه المصانع لا يتجاوز نحو 400 ميغا من 5000 ميغا استهلاك مدينة جدة، أي بنسبة لا تتجاوز 8 في المائة من الاستهلاك الكلي لمدينة جدة.

وشددت قباني على أنه لا صناعة بلا كهرباء، حيث تمثل الكهرباء عنصرا أساسيا لاستمرار الإنتاج الصناعي بالمملكة، مطالبة بضرورة معرفة أسباب انقطاع التيار الكهربائي عن المصانع بالمدينة الصناعية ووضع الحلول العاجلة من الشركة لمواجهة ذلك، وكذلك الحلول المستقبلية حتى لا تتكرر المشكلة. وفي ختام اللقاء أوصى صناع جدة بتشكيل لجنة تضم أعضاء من الغرفة التجارية الصناعية بجدة والشركة السعودية للكهرباء لمتابعة الأضرار والخسائر التي تكبدتها المصانع نتيجة قطع التيار الكهربائي عنها كل على حدة.