خالد الفيصل: السياحة ستصبح المورد الاقتصادي الأول في الطائف

خلال إعلان جائزة سوق عكاظ التاريخي في جدة

TT

أعلن في جدة رسميا أسماء الفائزين بجوائز سوق عكاظ التاريخي لهذا العام في الطائف، وسط تأكيدات رسمية بأن الطائف ستصبح في مقدمة مدن السياحة السعودية قريبا، وان السياحة ستصبح المورد الاقتصادي الأول فيها. وقال الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة المشرفة على سوق عكاظ التاريخي، إن الفعاليات والمسابقات بسوق عكاظ لا تقاس بالقيمة المادية واصفا مشروع سوق عكاظ بالفكري والثقافي والسياحي.

وأضاف «أرجو من الله أن يوفقنا للارتقاء بهذا المشروع إلى المستوى الذي يتناسب وطموحات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الذي اهتم بالمشروع منذ اللحظة الأولى»، واصفا إياه بالقائد الفذ، وأضاف «كما نأمل أن يكون سوق عكاظ واجهة ونافذة حضارية وثقافية ترقى بالمواطن السعودي وتعكس مدى حضارة المملكة للشعوب الأخرى». وقال الفيصل «السعودية تعيش استنفارا تنمويا، فالمشاريع تسير على قدم وساق بسرعة غير مسبوقة وليس لها مثيل، كما أن البنية التحتية، والمشاريع الثقافية والسياحية والمشاريع التكميلية، تسير بطريقة متزنة، وأن التنمية الحقيقية والمطلوبة هي التنمية المتوازية وهي ما نفعله في هذه المنطقة بقيادة رجل التطوير والتنمية الأول الملك عبد الله بن عبد العزيز». من جهته أعرب الأمير سلطان بن سلمان، الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والآثار، عن أمله في إعادة الطائف إلى رونقها، وقال في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إن الطائف فقدت الكثير في الفترة الماضية، وأردف «ولا يستحق إلا أن يكون المصيف الأول في المملكة لما يزخر به من إمكانات هائلة، ولا بد من استعادة الطائف وهو تحد كبير ليعود كما كان بجماله».

وأشار إلى اكتمال دراسة مشروع تطوير وسط الطائف، معربا عن أمله في الانطلاق سريعا في المشروع، وقال «إن السياحة لم تعد كافية لإقامة الفعاليات من دون إمكانات، وتزامنا مع انطلاقة مهرجان عكاظ، نتمنى أن يكون هناك تطوير كامل للنقل والخدمات ومقدميها، والسياحة في الطائف ستكون القطاع الاقتصادي الأول». وأضاف «حددنا 3 سنوات كحد اقصى لتطوير يشمل مدينة سوق عكاظ على مساحة 10 ملايين متر مربع، كما ستشهد الطائف انطلاقة قوية في العام القادم للتدريب، حيث تم التنسيق مع جامعة الطائف على تدريب جميع مستويات فرص العمل السياحية»، مؤكدا رغبة الهيئة بإطلاق تحفيز النمو في القطاع السياحي بتمويل الفنادق وتمويل مرافق الايواء، منوها إلى أنه وبعد اعتماد مجلس الوزراء لتمويل القطاع السياحي أنه سيتم البدء في صناديق الهيئة السياحية التي تمول الراغبين بإنشاء شركات، سواء سياحية أو تسويقية، فضلا عن المصانع التي تقدم خدمات سياحية، كما سيشمل التمويل الفنادق الصغيرة والمتوسطة. وحول مشكلة ارتفاع الاسعار بالنسبة للعقارات والمناطق السياحية في مدينة الطائف قال الأمير سلطان بن سلمان «تعتبر هذه الارتفاعات موسمية كما تلعب قلة العرض لمناطق الايواء السياحي دورا في هذا الارتفاع، وهذا ما نعمل على انجازه في أن يكون التحفيز والتمويل يساعد في ارتفاع العروض مما يساهم في انخفاض الأسعار».

وقال «لا يوجد بلد في العالم العربي فيه مقومات سياحية وقوة شرائية كالمملكة، وفي المقابل لا يوجد بلد فيه تسرب سياحي للخارج بملايين الريالات كالمملكة العربية السعودية، على الرغم من وجود أهم مقومات السياحة، وهي الانسان السعودي المرحب به، والامن، والمواقع البيئية والطبيعية والتراثية المتنوعة بشكل لا يصدق، ولا بد أن ننظر للسياحة كمشروع تنموي متكامل».