السعودية تواجه كتلة ترابية ضخمة.. خلال أسبوع

تصاحبها رياح مثيرة للأتربة تتسبب في تدني مستوى الرؤية

جانب من العواصف التي تعرضت لها العاصمة السعودية الرياض قبل أربعة أشهر («الشرق الأوسط»)
TT

تواجه عدد من المناطق السعودية، هذه الأيام كتلة ضخمة من الأتربة غطت حتى يوم أمس أكثر من 4 آلاف كيلو متر مربع شمال شرق البلاد، وسط سرعة رياح مثيرة للغبار، وصلت إلى 40 كيلومتر في الساعة، في حين إنخفض مستوى الرؤية الأفقية إلى أقل من 2 كيلو متر.

خالد قاسم مشرف ورديات في إدارة التحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد أوضح لـ«الشرق الأوسط» الكتلة الترابية التي بدأت من شمال البلاد غطت نحو 4 الاف كيلو متر مربع من مناطق شمال البلاد، مرجحا أن يتوسع حجم الكتلة نسبة لطبيعة المناطق التي ستمر بها وهي مناطق شمال وشرق وأجزاء من وسط السعودية.

يأتي ذلك بعد أن أطلقت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تحذيراتها خلال اليومين الماضيين، من أن كتلة ترابية قادمة من شمال شرق السعودية، يصاحبها نشاط في الرياح السطحية على شمال وشرق ووسط السعودية والأجزاء الداخلية لجنوب البلاد مثيرة للأتربة والغبار وإرتفاع في درجات الحرارة خلال النهار. وقال خالد قاسم، أنه من المتوقع أن يستمر نشاط الرياح الحامل للأتربة على مناطق شمال وشرق ووسط البلاد على مدى الأربع الأيام القادمة، مشيرا إلى أن مستوى الرؤية الأفقية سيتراوح بين 4 كيلو متر إلى كيلو متر واحد، وسط توقعات بإنخفاضه إلى أقل من كيلو متر، بسبب النشاط المتزايد للرياح. وبين القاسم أنه بناء على الأنظمة المتبعة والخرائط الجغرافية للرئاسة العامة للأرصاد، فإنه من المتوقع أن الكتلة الترابية الناشئة سيصاحبها رياح شمالية، شمالية غربية مثيرة للأتربة، حيث بدأت من حفر الباطن شمال شرق البلاد وأخذت في الإتجاه تباعا نحو المناطق الشمالية في السعودية وتكمل مسيرتها إلى منطقة القصيم ثم المنطقة الشرقية، والمنطقة الوسطى.

وكان تقرير الرئاسة العامة للأرصاد الصادر مساء أمس الأول قد توقع بأن تشهد مناطق البلاد المتبقية سماء صحو، عدا ظهور بعض من السحب على أجزاء من جنوب غرب وغرب البلاد تمتد لتشمل أجزاء من الوسطى مع فرصة لتكون السحب الركامية الرعدية على مرتفعات عسير وجازان، إضافة إلى أن نسبة الرطوبة ستزداد خاصة على الجزء الجنوب من البحر الأحمر.

وكانت السعودية قد تعرضت منذ بداية العام الجاري لموجات متكررة من الغبار والرياح المحملة بالأتربة وصل خطورة البعض منها إلى تكوين عواصف ترابية عاتية على مناطق متفرقة من البلاد.