المنافسة الوطنية تتجه لتمويل 50 مشروعا رياديا بحد أقصى مليون ريال للمشروع

تم تدريب 40 ألف شاب وشابة على إعداد خطط عمل مشاريعهم الخاصة

TT

توقع القائمون على المنافسة الوطنية لإعداد عمل للمشاريع الصغيرة في نسختها الثانية، استقبال 300 خطة عمل لـ 300 مشروع للمنافسة على مراكز متقدمة للحصول على توصيات بتمويلها من قبل بنوك وجهات تمويل تقدم الدعم للمشاريع الصغيرة، حيث يتوقع القائمون على برامج المنافسة أن تحصل 50 خطة عمل على تمويل يتراوح بين 200 ألف ريال ومليون ريال لتنفيذها على أرض الواقع.

ويقول القائمون على المنافسة بأنهم تلقوا ضمانات من شركائهم في التمويل بدعم كافة المشاريع التي تحال إلى جهات الدعم والتي توصف بأنها مشاريع خلاقة أو قابلة للتنفيذ أو مجدية من الناحية الاقتصادية.

وتعد المنافسة إحدى المبادرات التي ينفذها ويشرف عليها وادي الظهران التقني التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عبر مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك). وتنتهي فترة تقديم خطط العمل في 30 يوليو (تموز) الجاري، ليبدأ بعد ذلك فرز المشاريع المقدمة من قبل المشرفين على المنافسة وتطويرها خلال الشهرين المقبلين، على أن تعلن النتائج في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل مع بداية العام الدراسي الجديد، وذلك في حفل تقيمه إدارة المنافسة لتكريم أفضل 13 خطة عمل.

وتقدم المنافسة جوائز لأفضل 13 مشروعا، حيث يحصل المركز الأول على 150 ألف ريال والمركز الثاني على 100 ألف ريال والمركز الثالث على 50 ألف ريال، بينما يتم تقديم جوائز تشجيعية لأصحاب المراكز العشرة التالية بمقدار 5000 ريال، فيما يطور مختصون في إدارة المشاريع يشرفون على المنافسة خطط عمل لمشاريع حتى تصبح مجدية وقابلة للتنفيذ ليتم تمويلها من جهات تتعاون مع المنافسة مثل بنك التسليف والادخار وصندوق المئوية، وصندوق عبد اللطيف جميل وعدد من جهات الدعم. ودرب القائمون على المنافسة ما يقارب من 40 ألف شاب وفتاة على مستوى السعودية، حول كيفية اختيار المشاريع الخلاقة التي تضيف قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني، وكذلك كيفية إعداد مشاريع خطط عمل لتنفيذ هذه المشاريع.

وتعمل المنافسة على إشاعة العمل الريادي وإقامة المشاريع الخاصة ونشر ثقافة المشاريع الخاصة بين الشباب السعودي، فيما أشار القائمون على المنافسة إلى أن جهات الدعم التي تتعاون معهم تكفلت بدعم المشاريع التي تقيم على أنها مجدية. وكانت النسخة الأولى من المنافسة الوطنية التي انطلقت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 أفرزت 30 مشروعا بينها 13 مشروعا للفتيات، كما تم تدريب أكثر من 16 الف شاب وفتاة، بين سن 17 و30 عاما على مهارات التخطيط لمشاريعهم الخاصة.

وتهدف المنافسة إلى نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال، إضافة إلى بناء الأسس المعرفية لدى الشباب «ذكورا وإناثا» لتطوير الأفكار الاستثمارية وتقييمها بشكل سليم، كما تعمل المنافسة على دعم توجه الدولة في تحويل جهود الشباب من البحث عن الوظائف إلى إيجاد الوظائف، كما تدعم المنافسة تأسيس المشاريع الصغيرة الناجحة عبر تدريب آلاف الشباب والشابات وتقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، كما تشدد المنافسة على ضرورة خلق فرص عمل ذات مردود مادي جيد حيث يتم تسهيل عملية دعم هذه المشاريع، إضافة إلى دعم التوجهات الوطنية لبناء الاقتصاد المعرفي، وكذلك إيجاد قنوات جديدة لخدمة المجتمع.