الأمير خالد الفيصل يدشن فعاليات سوق عكاظ التاريخي

بحضور عدد من الأدباء والتشكيليين العرب

TT

دشن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، أمس، سوق عكاظ التاريخي شمال الطائف، بحضور عدد كبير من المثقفين والمبدعين والفنانين التشكيليين، بمشاركة عربية فاعلة للعروض المسرحية التاريخية، وامتداد لمسيرة جمالية من الخيالة المدربين، وفنون الحرفيين والحرفيات، ومبدعي الشعر والخط العربي.

حفل الافتتاح، سيكون باكورة فعاليات ستمتد لأربعة عشر يوما، تشهد عروضا ثقافية مختلفة، بدءا بمسرحية «امرئ القيس»، التي تم الإعداد لها مبكرا، والتي قال عنها محمد العثيم، الكاتب المسرحي السعودي لـ«الشرق الأوسط»، «هي مسرحية تتمركز حول شخص امرئ القيس بكافة تداعياتها، واضطراباتها، وسلوكياتها، لشخصية أعطت الشعر كثيرا، وقفت واستوقفت الكثير من النقاد والمبدعين، شاعر عملاق من عمالقة المعلقات، وسنسلط الضوء على حياته وذكرياته مع عكاظ، ليعود كما كان علامة ثقافية فارقة في سوق ومهرجان عكاظ».

المسرحية التي أبطالها كل من عبد المحسن النمر، ملك ملوك كندة، والفنان عبد الله العسيري، كاهن وعراف كندة، وإبراهيم الحساوي، المربي الخاص لامرئ القيس، في ثلاثة مشاهد قدمها الفنانون تركزت أولها في مجلس ملك كندة، وحين تأخر الملك يقتحم الكاهن المجلس ليعلن تفسيره لرؤيا الملك الغائب، الذي تأرق وانزعج من الرؤيا وتفسيرها، وأنه لا طريق نحو عدم تحقيق ذاك المنام سوى العفو عن ابنه امرئ القيس إلى حين أن يقتل ملك الملوك رجلا من بني أسد، ويتركز المشهد الثاني حول تلك الصحراء الجرداء، التي تأثرت بساحر كندة غيلان، تخللها استقبال خبر مقتل أبيه، وتدور الأحداث في هذه الأثناء عارضة كيفية تخليد عكاظ لامرئ القيس.

وتخللت الحفل احتفالات مجرور الطائف، شدا به الفنان محمد عبده، بقصيدة من الفصيح، صاغها عبد القادر عبد الحي كمال، يقول فيها « أقبلت تختال في سمت أبي، واعتزاز وعفاف يعربي، بعد ما طال المدى في غيبة، واحتجاب عن مغاني الأدبِ، أقبلت تحدو بها في رغبتها، في هيام لأغاني السحبِ، يا عكاظ الخير سيري للعلا في ذرى الأفلاك نحو الشهبِ».