خطة خمسية سعودية لوضع بنية تحتية متكاملة للتقنية والابتكار

ستمكن أعضاء هيئة التدريس في الجامعات من تأسيس شركات خاصة

TT

كشف باحث سعودي عن توجه لدى المؤسسات البحثية السعودية والجامعات المهتمة بالبحث العلمي والابتكار تحت مسمى الخطة الخمسية التاسعة للعلوم والتكنولوجيا تبدأ من العام المقبل 2010 وتنتهي في عام 2014، حيث سيتم الانتهاء من البنية التحتية للتقنية والابتكار في هذه المؤسسات من النواحي الإدارية والتنظيمية والقانونية، وتأتي هذه الخطة ضمن خطة أشمل تمتد حتى عام 2025 لرفد الاقتصاد الوطني بالاقتصاد المعرفي القائم على الابتكار، حيث ستصبح هذه المؤسسات المحرك الرئيسي لذلك.

وقال الدكتور فالح السليمان، وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمشرف على وادي الظهران التقني، إن إنجاز البنية التحتية يعني تأسيس أنظمة ابتكار متكاملة للتقنية والتكنولوجيا لجميع مؤسسات البحث العلمي، وكذلك مأسسة التقنية والابتكار وتطوير أنظمة إدارة فاعلة تعزز القدرة الفعلية على الابتكار، كذلك تطوير أنظمة فاعلة لعمليات البحث العلمي والبرامج البحثية، وإيجاد بيئات حاضنة لهذه الابتكارات، وتأسيس مكاتب لتسجيل براءات الاختراع في هذه المؤسسات وحفظ حقوق الملكية الفكرية. وأكد السليمان أن التوجه الجديد سيمكن أعضاء هيئة التدريس من الباحثين والحائزين على براءات اختراع من تأسيس شركات تقنية خاصة بهم يديرونها بالإضافة إلى كونهم عاملين في هذه المؤسسات العلمية.

وأشار السليمان إلى أن جامعة الملك فهد قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال، حيث تقدمت لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بخطة بحثية عملية تقنية متكاملة عن الخمس سنوات المقبلة، كما أسست مكتبا لتسجيل الابتكارات وبراءات الاختراع خفض مدة التسجيل بنسبة 50 في المائة، حيث تتراوح مدة التسجيل والحصول على براءة اختراع بين سنة وسنتين، بعد أن كانت سنتين وأربع سنوات سابقا.

أمام ذلك قال الدكتور إياد الزهارنة مدير مركز الابتكارات في جامعة الملك فهد إن مركز الابتكارات يستقبل سنويا ما بين 60 إلى 65 مشروعا مقدما للحصول على براءة اختراع، حيث يستقبل المركز ما بين مشروعين إلى ثلاثة مشاريع أسبوعيا لتسجيل براءات اختراع لباحثي الجامعة في الولايات المتحدة الأميركية.

ونجحت الجامعة كما أكد الزهارنة في تسويق50 براءة اختراع من بين 160 براءة اختراع بين مسجلة ومقدمة للتسجيل أو في طور التسجيل، حصل عليها باحثون من طلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وذلك بعد تحليل الفرص الاستثمارية لهذه البراءات. وقال الزهارنة، إن الجامعة تعمل مع شركاء من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية على هذا البرنامج حيث حدد الفريق الأميركي 20 براءة اختراع متخصصة في تقنيات الزيت والغاز لبيعها على شركات تهتم بهذه التقنيات بشكل مباشر، بينما حدد الجانب البريطاني 30 براءة اختراع لتطويرها واستثمار التقنيات التي تنتج عنها مع الشركات الصناعية والتقنية. وأكد الزهارنة، أن الجامعة حصلت على حصة 50 في المائة من عوائد هذه الابتكارات، معتبرا ذلك الخطوة الأولى للجامعة في هذا الطريق، حيث تعد الجامعة لتكوين فريق تسويق لبراءتها في المستقبل عبر العمل مع شركائها الحاليين.