20 سيدة سعودية ينخرطن في تطريز ثياب الرجال

بالتعاون بين أكاديمية نفيسة ومصمم أزياء

TT

بادر مصمم الأزياء السعودي، سراج سند، بفتح الباب أمام السعوديات للدخول في مجال تصميم أزياء الرجال، الذي ظل محتكرا على الرجال وذلك وفق تعاون بين أكاديمية نفيسة في جدة والمصمم.

وانخرطت 20 سيدة سعودية تتراوح أعمارهن بين 20 إلى 45 سنة، في مجال تصميم وتنفيذ الثياب الرجالية السعودية عبر شركة «سراج سند» مصمم الأزياء السعودي، بالتعاون مع أكاديمية «نفيسة» بجدة، من خلال استقطاب العديد من متدربات الأكاديمية، والاستعانة بهن بدلا من العمالة الأجنبية الرجالية.

يقول المصمم سراج سند لـ«الشرق الأوسط» إنه وجد في العاملات الكفاءة العالية والإتقان الذي فاق أداء العمالة الموجودة، مما قاده لإنشاء مصنع متكامل، وقال« لدينا الآن نحو 20 سيدة، بعضهن ربات بيوت وتتجاوز أعمارهن 45 عاما».

من جانبها قالت سوزان الشامي مديرة أكاديمية شمس «إن العمل قائم في الأكاديمية على تخريج العديد من الكفاءات المتدربة في قطاع التصاميم والخياطة الرجالية والنسائية على حد سواء، حيث تقوم جهود حثيثة في هذا الجانب لزيادة قدرة المتدربات على دخول معترك هذا المجال». وبالعودة لسند، تحدث عن ما تتعرض له تصميماته من التقليد والرواج في السوق، وقال إنه صاحب لمسة معروفة ومشهورة مثله مثل الشاعر عندما تسرق قصيدته، ويسمعها من آخرين، وأضاف «أستمتع بما أشاهد من تصميمات أمام عيني خصوصا مع هذا العبث الكبير، كون الناس خلطت بين ثياب المناسبات وثياب المنزل وثياب العمل». وعن آخر تصاميمه، قال سند إنه صمم ثوبا لأحد الشخصيات الهامة بلغت تكلفته 5 آلاف ريال، ذلك لأنه مطرز بخيوط الذهب، وصمم «دقلة» والتي تلبس على الكتف بقيمة 50 ألف ريال، وهي مطرزة بخيوط القصب والفصوص لشخصيه خليجية، وأشار إلى أن أصعب التصاميم يستغرق إنتاجها شهرا كاملا.

يشار إلى أن مجال التطريز والتصميم الرجالي كان حكرا طيلة سنوات مضت على المصممين الرجال دون أن تخوضه السيدات السعوديات بوجود هذه الدفعة التي انخرطت في العمل.