أعلنت أرامكو السعودية أمس أنها استقبلت ما يزيد على 200 طالب وطالبة من جميع مناطق المملكة في برنامجها الصيفي الذي ترعاه للطلبة الموهوبين المرشحين من قبل مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، وذلك بتنظيم من قبل دائرة التدريب وتطوير الكفاءات في الشركة. وبدأ الطلبة يوم الخميس الماضي برنامجهم بزيارة لمعرض أرامكو السعودية في الظهران، تعرفوا من خلالها على محتويات المعرض التقنية، كما تعرفوا على مراحل أعمال إنتاج الزيت والغاز. بعد ذلك استمع الطلبة إلى محاضرة عن التواصل الثقافي ألقاها المستشار السابق في أرامكو السعودية، محمد طحلاوي. وقد أوضح جمال الدبل مستشار تطوير الموارد البشرية في أرامكو السعودية، في كلمة ألقاها بمناسبة بدء البرنامج، دور أرامكو السعودية في رعاية مثل هذا البرنامج، وقال «إن برنامج تدريب الموهوبين الذي تنظمه أرامكو السعودية لهذا العام يعد الأكبر من نوعه على مستوى المملكة، علما بأن الشركة تنظمه للمرة العاشرة على التوالي». وأضاف الدبل «لقد استقطبت الشركة خبرات عالمية ومحلية لتنفيذ محتوى البرنامج، حيث إن هناك ستة أهداف رئيسة يسعى البرنامج إلى تحقيقها، من أهمها تطوير الموهبة والابتكار عند المشاركين، وكسر حاجز التعلم، وتنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، وأيضا تنمية مهارات التفكير لدى الموهوبين، وفن تحليل التحديات والتعامل مع المشكلات التقنيه، وأخيرا، وقد يكون الأهم، الوعي بالذات». يشار إلى أن عدد الموهوبين في برنامج «موهبة» لهذا العام هو 165 طالبا و40 طالبة من طلاب الأول والثاني ثانوي، والذين أثبتوا قدراتهم العالية في مختلف مجالات الابتكار والإبداع سواء في مجال الرياضيات، أو الهندسة أو البحث العلمي، بهدف تفعيل مواهبهم وتنميتها للوصول بها إلى أقصى حدودها الممكنة. جدير بالذكر أن البرنامج يستمر على مدى شهر كامل، ويشتمل على العديد من النشاطات العلمية والملكية الفكرية ودور حياة الابتكار في أرامكو السعودية وذلك بإشراف مباشر من الدكتور محمد بن عبد العزيز الأنصاري، رئيس فريق حماية الملكية الفكرية في أرامكو السعودية، وهندسة الروبوت التي ستعرض من خلالها الطرق العلمية لتصميم الرجل الآلي بما ينفع نطاقات الأعمال، والتخطيط لمستقبلهم من خلال ورش «عندي حلم»، وهي من تقديم المهندس مصطفى المهدي، و«تحبيب القراءة» التي يشرف عليها الكاتب نجيب الزامل، فضلا عن برنامج القيادات الشابة، الذي يقدمه نادي الخطابة في أرامكو السعودية، إضافة إلى العديد من البرامج والفعاليات المصاحبة. وستتميز المشاريع النهائية التي سيقوم الطلاب بإنجازها بأنها ستجمع ما بين ما تعلموه بصورة شاملة متكاملة، حيث ستتضمن ابتكاراتهم للتعامل مع تحدي السلامة المرورية الذي تواجهه المملكة، وحلولهم المقترحة للارتقاء بالتعلم ليتماشى مع الطريقة التي تعلموها في البرنامج من خلال المشاريع والتجارب العلمية وحل المسائل والتفكير الناقد.