كشف جهاز أمني سعودي، إطاحته بنحو 65 ألف متسلل، و1084 ألف مهرب، حاولوا دخول الأراضي السعودي بطرق غير شرعية خلال الربع الثاني من العام الجاري، في حين تنوعت مضبوطات المهربين ما بين أسلحة وذخائر وروابط أسلاك تفجير، وديناميت، إضافة إلى كميات كبيرة من الحشيش والمواد المخدرة.
وأكد اللواء الركن زميم بن جويبر السواط، مدير عام حرس الحدود بالنيابة، لـ«الشرق الأوسط»، أن العدد الكبير للمتسللين في فترة قصيرة تقدر بـ3 أشهر، يدل على يقظة رجال حرس الحدود ضد الطامعين في الدخول للبلاد بطرق غير مشروعة. وأشار السواط إلى أن حرس الحدود الذي تشرف قبل أيام، بتوقيع الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لعقد مشروع أمن الحدود مع شركة «إيداس»، ماضٍ في تطوير آلياته لحماية الحدود، من خلال الاستفادة من أحدث الحلول الأمنية والتقنية، إلى جانب ما هو موجود حاليا، من أنظمة متقدمة وجهود أمنية. من جهته أوضح المقدم سالم السلمي، مدير إدارة الشؤون العامة بحرس الحدود، أن عمليات القبض على المتسللين والمهربين، أتت في إطار ممارسة الجهاز لأعماله الميدانية في المناطق الحدودية للبلاد، وعمليات المسح الدائمة للرادارات ورجال الدوريات ضد أي تدخل غير شرعي للأراضي السعودية.
وقال السلمي، لـ«الشرق الأوسط» إن المهربين والمتسللين اتخذوا طرقاً متنوعة لاختراق الحدود، تمثلت في السير على الأقدام وعلى الدواب والسيارات والزوارق البحرية، مضيفا أن المتسللين يلجأون لوسائل متعددة لإخفاء آثارهم، كأن يستخدموا أحذية مقلوبة، أو أحذية اسفنجية لا تظهر أثر الأقدام. وزاد مدير إدارة الشؤون العامة بحرس الحدود، أن منطقة جازان تعد أكثر المناطق الحدودية التي يتم فيها القبض على متسللين يأتون سيرا على الأقدام، وذلك نظرا لطبيعة المنطقة هناك، إضافة إلى من يقدمون على القوارب البحرية من الدول المجاورة التي تعاني من عدم الاستقرار الأمني والحروب. وبينت المديرية العامة لحرس الحدود خلال بيانها الإحصائي للربع الثاني من العام الحالي، أن الجنسية اليمنية شكلت النسبة الأكبر لعدد المتسللين، حيث بلغ عددهم 48637 من 65381 متسللا ألقت السلطات السعودية القبض عليهم في جميع المناطق الحدودية، كان من بينهم عراقيون وإثيوبيون وصوماليون وإريتريون، وسودانيون، وأفغان، إضافة إلى شخص مجهول الهوية. وجاء في بيان حرس الحدود، أنه تم ضبط 1724 كجم من الحشيش المخدر، و471098 من الحبوب المخدرة، 660884 كجم من القات، و10 قنابل، و50 أصابيع ديناميت، و50 ربطة سلك تفجير، و115 أسلحة متنوعة، و19006 ذخيرة متنوعة، و3104 زجاجات خمر، و564 زجاجة بيرة، و87 لتراً من الخمر، و7022 رأس ماشية، إلى جانب عدد من المواد الغذائية والسيارات، والألعاب النارية.
وكانت السعودية قد وقعت قبل أيام مشروع إنشاء سياج أمني هو الأضخم في المنطقة على كامل حدودها البرية والبحرية والجوية، لحماية شريطها الحدودي الذي يطوق السعودية على مسافة 8500 كيلومتر، الذي يعد مشروعا متكامل الجوانب يهدف إلى رفع كفاءة القطاع الأمني على طول الحدود السعودية مع البلدان المجاورة.
ويشتمل السياج الأمني على أحدث أنظمة الاتصالات والمراقبة الأمنية، ليتكامل بذلك مع مشروع تطوير حرس الحدود الذي ينفذه جهاز حرس الحدود ويختص بتطوير قدرات حرس الحدود في تنفيذ مهامهم الأمنية على الحدود السعودية، بما يضمن رفع إمكانات حرس الحدود في رصد الحالات المخالفة والاستجابة السريعة في مواجهتها بالإضافة إلى تنفيذ مهامهم الأمنية والإنسانية في مواقع وجودهم داخل الأراضي السعودية.