قدر مستثمرون في مجال أجهزة استقبال البث الفضائي، حجم الاستثمارات في الأجهزة اللاقطة في السعودية بنحو5 مليارات ريال، بما في ذلك الأجهزة اللاقطة الخاصة بعدد من القنوات المشفرة بمختلف أنواعها، مؤكدين أن نسبة السعوديين في آخر مسح تم إجراؤه بلغ 95 في المائة ممن يمتلكون أجهزة استقبال القنوات من كافة شرائح المجتمع، وبحسب مستوى الدخل، مشيرين إلى أن العدد مرشح للازدياد في ظل تنامي سوق الأجهزة اللاقطة وتطورها.
وكانت دراسة مسحية أجريت في عام 2003، كشفت أن ما نسبته 90 في المائة من السعوديين يمتلكون أجهزة استقبال قنوات فضائية بكافة أنواعها.
وكشفت دراسة حديثة، أجريت على شرائح مختلفة من المجتمع السعودي، أن حجم أجهزة استقبال القنوات الدينية والمحافظة 300 ألف جهاز، متوقعين أن يبلغ حجم هذا السوق خلال الـ5 سنوات المقبلة ثلاثة ملايين جهاز.
يشار إلى أن المقصود بقنوات محافظة، تلك القنوات التي لا تبث برامج تظهر فيها النساء، أو تتضمن برامجها مقاطع موسيقية أيا كان نوع هذه المقاطع.
إلى ذلك أطلقت مؤسسة إعلامية سعودية مشروع «جهاز الأسرة»، المصمم لاستقبال قنوات دينية معتدلة، بحسب وصف القائمين على المشروع، وتخلو قائمة القنوات التي يقدمها المشروع للمستفيدين منه من القنوات الرياضية أو الترفيهية، وحتى بعض القنوات الرسمية، حيث لم تنطبق عليها معايير اللجنة المشرفة على المشروع.
ويستقبل الجهاز الذي سيتم إطلاقه خلال الأسبوع الجاري 53 قناة ما بين المفتوحة والمشفرة، وذلك عبر عقود لشراء بث هذه القنوات، كما تتطلع المؤسسة التي تدير المشروع إلى شراء برامج دينية جماهيرية، تتوافق وسياسة القائمين على المشروع في المستقبل لبثها لمالكي الجهاز.
وأكد القائمون على المشروع، أن اللجنة الشرعية التي يرأسها الشيخ صلاح البدير، إمام المسجد النبوي الشريف، راعت أن تكون القنوات خالية من الغناء وظهور النساء المباشر على شاشة القناة، كما سيتم حجب أي قناة لا تلتزم بالمعايير التي تنطلق منها اللجنة من القنوات الـ53، موضحين أن العدد مرشح للزيادة من خلال مراجعة المختصين للقنوات، ومتوقع أن تصل إلى نهاية العام إلى 70 قناة.
ويخطط القائمون على المشروع للوصول للرقم 500 ألف عميل خلال عامين، ولخطة استراتيجية للوصول لـ3 ملايين عميل خلال خمس سنوات، مؤكدين أن القنوات التي ستضاف إلى الجهاز، هي قنوات مجانية ستدخل بشكل تلقائي ومن دون تحديث من العميل، كما سيتم إضافة أي قناة تجيزها الهيئة الشرعية مباشرة إلى الجهاز، بعد أن تضمن الهيئة أنها مناسبة للأسرة المحافظة وتراعي الضوابط الشرعية وتناسب الأفكار والأعمار.