الدفاع المدني لـ«الشرق الأوسط»: التوعية هي خط الدفاع الأول لسلامة السكان

أنقذت مجموعة من المحتجزين بالسيول في جازان وعسير

جانب من السيول في جازان(«الشرق الأوسط»)
TT

أطلقت المديرية العامة للدفاع المدني تحذيرات لسكان منطقتي عسير وجازان، للانتباه من خطورة الأودية والسيول والشعاب، والتي بدأت في الجريان مع بداية موسم الصيف، منتقلة من وادي ردوم في عسير، ووادي جازان مما قد يشكل خطورة على الحياة.

المواطنين والمقيمين..

وأوضح الملازم أول يحيى القحطاني المتحدث الرسمي لدفاع المدني لمنطقة جازان لـ«الشرق الأوسط» أن التوعية هي خط الدفاع الأول لسلامة السكان، وفي حالة هطول الأمطار يتم نشر الدوريات اللازمة على المواقع للتأكد من السلامة، مع توعية السكان في الوقت نفسه، وقال إن أمطارا غزيرة هطلت على المناطق الجبلية في منطقة جازان، شملت محافظة بني مالك ومراكز العيدابي وفيفا وبلغازي وهروب.

وقال «هناك بعض الأودية مؤدية إلى بعض القرى، ونجد بعض المتهورين والمغامرين يعمدون إلى عبور مجرى السيل، رغم الخطورة مما دعا إلى مرابطة دوريات الدفاع المدني في تلك المواقع، لتمنع أي أحد من العبور في هذه المجاري حفاظا على الأرواح».

وقال القحطاني إنه تم تسجيل 16 حالة خلال الشهر الماضي ما بين صواعق برقية وحالات غرق واحتجاز في الأودية وحوادث سير ناتجة عن الغبار، وأغلب الحوادث التي تحدث في المنطقة هي حوادث صواعق رعدية في المناطق الجبلية، نظرا لارتفاع المنطقة، وعدم وجود وعي للموطنين، وقال «كل ما كانت المنطقة مرتفعة زادت الخطورة من الصواعق».

وبين القحطاني أن الإدارات والمراكز الحكومية تحاول أن توصل برامج توعية لأكبر شريحة في المجتمع، عبر المشاركة في المراكز الصيفية في أغلب المحافظات والمناطق، عبر المحاضرات العامة والتوعية أو التدريب على برامج.

ومن جهته نبه الرائد أحمد آل عواض، المتحدث الرسمي لدفاع المدني بمنطقة عسير، لضرورة الاستفادة من برامج التوعية والأنشطة المنفذة، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» وجود تنسيق مستمر مع الرئاسة العامة لأرصاد وحماية البيئة في هذا الصدد، مبينا أن الأرصاد ترسل تقريرا كل ست ساعات للدفاع المدني، الذي يبادر بتمرير التقارير التي تتحدث عن وجود سحب ركامية وتوقع هطول أمطار إلى الجهات ذات العلاقة وتغلق العقبتين «شعار» و«ضلع» لمنع نزول السكان إلى الأودية حماية لهم من الأخطار.

وكشف آل عواض عن إنقاذ رجال الدفاع المدني بمنطقة عسير لعشرة عمال تابعين لإحدى الشركات، كانوا محتجزين بالسيول في وادي ردوم داخل مركبتهم، ورغم شدة اندفاع السيل وحلول الظلام فقد تم إنقاذهم، وفي منطقة أخرى على وادي بيش تم أيضا إنقاذ مجموعة أخرى من العمال المحتجزين مكونة من ثمانية أفراد.