كشفت نتائج دراسة مسحية أصدرها المرصد الحضري بجدة، ارتفاع نسبة الطلاق في محافظة جدة مقارنة بمدن السعودية الأخرى بنسبة 15 في المائة، مقابل ارتفاع نسب الزواج بنحو 5 في المائة، وبلغت نسبة المتزوجين في المدينه نحو 50 في المائة من سكانها. كما أكدت أرقام الدراسة ـ التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها ـ زيادة نسبة الذكور عن الإناث القاطنين في المحافظة بسبب زيادة نسبة العمال، وانخفاض نسب البطالة بنحو 10 في المائة عن المدن الأخرى.
* 2.1% من سيدات جدة عوانس
* وأشارت إلى التقارب في نسب المواليد الذكور والإناث سنويا، مبينة أن متوسط نسبة الذكور المتزوجين بلغت 26 في المائة، والإناث 23 في المائة، فيما بلغت نسبة العزاب نحو 46 في المائة، والأرامل 1.3 في المائة، بينما زادت نسبة المطلقات والمطلقين 2.4 والمنفصلين 0.3 في المائة من خلال عينات المتزوجين، والتي بينت ان نسبتهم 49.9 في المائة من اجمالي سكان المدينة. وبينت الأرقام أن عدد النساء اللاتى لم يسبق لهن الزواج 2.1 في المائة من عدد السكان البالغ 4 ملايين نسمة، وبلغت نسبة السعوديات من الرقم ذاته واللاتي تقل اعمارهن عن 30 سنة نحو 1.2 في المائة، ومن غير السعوديات 3.8 في المائة.
وأوضحت الدراسة أن 6.3 في المائة يمثلون نسبة السكان من البالغين من العمر بين 30 إلى 40 سنة، 9.8 في المائة منهن مواطنات، و8.3 منهن غير سعوديات، فيما بلغت الفئة ما بين 40 إلى 50 سنة نحو 20.2 في المائة، منهم 20.1 في المائة سعوديات، و20.5 في المائة من غير السعوديات، وفي الفئة ما بين 50 إلى 60 سنة 24.9 في المائة، نسبة السعوديات بينهم 23.2 في المائة، ونحو28.2 في المائة من غير السعوديات، وفي الفئة الأكبر من 60 سنة بلغت النسبة 4.3 في المائة منهم 45.8 من السعوديات و39.1 في المائة من غير السعوديات.
* الأكبر في نسب الطلاق
* وأكد الدكتور محمد عبد السلام، مدير المرصد الحضري بمحافظة جدة، لـ«الشرق الأوسط» أن زيادة نسبة الطلاق مقارنة بالمحافظات الأخرى بلغت 15 في المائة، مبينا ان الدراسة المسحية للعينات أبانت ان نسبة المطلقات فيمن تبلغ اعمارهم اقل من 30 عاما بلغت نحو 2.1 في المائة، وتبلغ نسبة المطلقات السعوديات ممن هم في هذه الأعمار1.2 في المائة من اجمالي المطلقات و8.3 في المائة من المطلقات غير السعوديات، فيما بلغت النسبه ممن هن ما بين 30 و40 عاما 9.3 في المائة، منهن 9.8 في المائة من اجمالي السعوديات المطلقات في المدينه، و8.3 في المائة من اجمالي المقيمات، ممن هن في هذه الاعمار. وتجاوزت نسبة الطلاق لمن هن ما بين 40 إلى 50 سنة 20.2 في المائة من اجمالي السيدات، وبلغت نسبة السعوديات 20.1 في المائة، و20.5 في المائة من المقيمات، وبلغت لمن هن ما بين 50 إلى 60 سنة 24.9 في المائة، فيما بلغت نسبة المطلقات السعوديات من هذه الفئة 23.2، والأجانب 28.2، أما في من تزيد اعمارهن عن 60 سنة بلغت النسبة 43.5 منهن 45.8 من اجمالي المطلقات السعوديات و39.1 من اجمالي المطلقات المقيمات.
* السكان الأكثر زواجا
* وبين مدير عام المرصد الحضري لمنطقة مكة المكرمة ان نسبة المتزوجين في جدة تزيد عن المحافظات الأخرى بنحو 5 في المائة، وان نسبة الذكور أكبر من الإناث، بسبب وجود العمالة الكبيرة، مشيرا إلى أن الأرقام الصادرة من الدراسات المسحية أبانت أن متوسط عدد المتزوجين من سكان المدينه بلغ نحو 23.1 في المائة، ويبلغ متوسط الذكور المتزوجين نحو26 في المائة من السكان، والنساء 23 في المائة.
وقال إن نسبة أعمار المتزوجين لأول مرة ـ بحسب الجنس في الأعمار أقل من 15 سنة ـ مقابل عدد السكان، تبلغ 0.06 في المائة، للرجال و0.16 في المائة للنساء، فيما بلغت نسبة الرجال الذين تزوجوا لأول مرة بعد الخامسة عشرة وحتى العشرين 5.9 في المائة، من اجمالي المتزوجين، والنساء 38.8 في المائة.
فيما زادت نسبة الرجال في زواجهم الأول في الأعمار ما بين 20 إلى 25 سنة إلى 23.4 في المائة، والنساء 37.8 في المائة، أما فيما يخص الفئة العمريه ما بين 30 إلى 35 بلغت نسبة الرجال الذين تزوجوا في هذه الأعمار أول مرة 42.1 في المائة، والنساء 31.5 في المائة، وما بين 30 إلى 35 بلغت نسبة الرجال 14.1 في المائة، وأما في من تزيد أعمارهم عن 40 عاما فكانت نسبة النساء اللاتي تزوجن في هذه الأعمار لأول مرة 1.8 في المائة، والرجال 4.0 في المائة، وفيمن تزيد اعمارهم عن ذلك بلغت نسبة الرجال الذين تزوجوا لأول مرة 1.0 في المائة.
* ارتفاع نسبة المدخنات
* لم تخل الأرقام الصادرة من الغرابة للباحثين، كما أشار مدير عام المرصد الحضري، خصوصا في نسب المدخنين، حيث اكدت الأرقام ارتفاع نسب المدخنات اللاتي تقل أعمارهن عن 15 سنة بشكل كبير، مقارنه بالفتيان، حيث قدرت الدراسة نسبتهن بنحو 5.3 في المائة، مقارنه بنحو 0.7 لرصفائهن من الفتيان، وأبانت الأرقام أن نحو 25 في المائة من الفتيات دون 25 سنة مدخنات مقارنة بنحو 16.5 في المائة من الشباب. وهو الأمر الذي أكده، الدكتور محمد عبد السلام، مدير عام المرصد الحضري لمنطقة مكة المكرمة بقوله «فيما يخص المدخنين اكدت الأرقام الصادرة أن نسبة المدخنين ممن تفل اعمارهم عن 15 سنة بلغت 1.3 في المائة نسبة إلى عدد السكان، وبلغت نسبة الذكور المدخنين من هذه الفئة بالنسبة إلى إجمالي المدخنين 0.7 والإناث 5.3 في المائة، وبلغت نسب المدخنين في الأعمار ما بين 15 إلى 25 سنة نحو 17.6 في المائة، يمثل الذكور المدخنون من هذه الفئة 15.5 في المائة بالنسبة لإجمالي المدخنين والإناث 25.7 فيما زادت لمن هم بين 25 إلى 35 بالنسبة لعدد السكان عن 32 في المائة نسبة المدخنين الذكور نسبة إلى المدخنين عامة 32.7 والإناث، 26.8 فيما بلغت فيمن هم بين 35 إلى 45 سنة نحو 23.3، يمثل المدخنون الذكور 24.1 والإناث 16.8 بالنسبة لإجمالي المدخنين.
وبلغت نسبة المدخنين في من هم بين أعمار 45 إلى 55 سنة 17.4 في المائة، منهم 17.5 ذكور، والإناث 16.7 في المائة، وللأعمار ما بين 55 إلى 65 عاما 6.2 في المائة يمثل الذكور 6.2 والإناث 5.7 نسبة إلى اجمالي نسبة المدخنين، أما لمن تجاوزوا تلك الأعمار فبلغت 2.3 من اجمالي السكان وبلغت نسبة الذكور المدخنين من هذه الفئة نسبة إلى اجمالي المدخنين في المدينة 2.3 والإناث 3.2 في المائة.
* الأقل بطالة
* أما فيما يخص مشكلة البطالة فقد أكدت الدراسات والمسوحات التي اعلنها الدكتور عبد السلام عن انخفاض نسبتها في جدة بنسبة 10 في المائة نسبة إلى المحافظات الأخرى وذلك بسبب الفرص الوظيفيه في مواسم الحج والعمرة والمواسم السياحية، مشيرا إلى الاستعانة بعدد من الخبراء العالميين ومشاركة 90 فتاة من طالبات الجامعات في المسوحات.
وكان الدكتور محمد عبد السلام قد أشار لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق إلى انتهاء المركز أخيرا من جمع 80 مؤشرا ديموغرافيا حول مدينة جدة تتضمن معلومات موسعة وشاملة عن بيانات دقيقة اقتصادية واجتماعية وبيئية وعلمية وعمرانية. وقال عبد السلام إن مرحلة البحث وجمع البيانات التي استغرقت قرابة العامين انتهت أخيرا، وإن النتائج تم جمعها، وسيتم الإعلان عنها بمجرد أخذ الاعتمادات النهائية من الجهات المعنية التي تشمل مصلحة الإحصاء ووزارات، مثل التربية والتعليم والصحة، والنقل والمواصلات، والشؤون البلدية والقروية، ممثلة بالأمانات وغيرها. وأضاف «إن النتائج التي توصل إليها المرصد بعد اعتمادها ستحال إلى خبير عالمي متخصص في التخطيط العمراني، ووضع خطط فعالة لتطوير شامل، هو الدكتور زهير حطب».