غرق طفلة في منتجع لأرامكو ورجل في الجبيل يرفعان عدد الضحايا إلى 7 خلال العام الحالي

حرس حدود الشرقية: أنقذنا 51 شخصاً تعرضوا للغرق

إحدى اللوحات الإرشادية التي تم تركيبها حديثا على شواطئ الشرقية («الشرق الأوسط»)
TT

تحولت نزهة عائلية في منتجع أرامكو في شاطئ القرية بالقرب من بقيق (شرق السعودية)، إلى حالة حزن وبكاء بعد أن عثرت العائلة على طفلتها، التي تبلغ من العمر سنتين غريقة بالقرب من الشاطئ، مساء أول من أمس، وفارقت الطفلة الحياة بعد أن غرقت حين كانت تستحم في المياه على حين غفلة من عائلتها. وفي الجبيل التي تبعد نحو 150 كيلو مترا عن حادث الطفلة، لفظ رجل في الستين من عمره أنفاسه أمس بعد أن غرق في مياه الجبيل.

وقال العقيد محمد بن سعد الغامدي، الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الطفلة لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها للمستشفى، حيث تم أخذ الإجراءات اللازمة حول الموضوع والتحقيق في الأمر، مبينا أنه تم العثور أمس، على مواطن في الستين من عمره غريقا في شاطئ الجداف بالجبيل.

وذكر الغامدي، أنه ورد بلاغ من أحد المواطنين بوجود شخص يطلب المساعدة داخل البحر، وعلى الفور توجهت فرق البحث والإنقاذ للموقع، حيث تم العثور على شخص في الستين من عمره قد فارق الحياة غرقا، حيث لم تجدِ المحاولات الإسعافية التي قدمت له، ونقل مباشرة لمستشفى الجبيل العام.

وأضاف الغامدي، أنه يجري حاليا التحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة، مشيرا إلى أن عدد حالات الوفاة غرقا خلال العام الجاري على سواحل المنطقة الشرقية بلغت 7 وفيات، منوها إلى أن المواقع التي حدثت فيها حالات الغرق هي غير مخصصة للسباحة، مضيفا أن الدوريات البحرية أنقذت أكثر من 51 شخصا تعرضوا للغرق، مضيفا أنه خلال السنتين الماضيتين توفي بسبب حالات الغرق 27 شخصا.

وأوضح الغامدي، أن الوعي بخطورة البحر لا يزال ضعيفا لدى بعض مرتادي الشواطئ والمتنزهين، الأمر الذي دعا حرس الحدود إلى تكثيف المزيد من جهود التوعية والنشاطات في أماكن متعددة، حيث لا تزال الفعاليات تتوالى في المحافظات والمدن، مشددا على ضرورة تعاون المتنزهين مع حرس الحدود في الحفاظ على أنفسهم وأطفالهم، مع توخي أقصى درجات الحذر قرب البحر، مضيفا أنه على الجميع معرفة مبدأ السلامة، والإبلاغ الفوري عند وجود حالة تستدعي المساعدة وتدخل حرس الحدود. وشدد الغامدي، بضرورة قراءة اللوحات الإرشادية الموجودة على الشواطئ من قبل المتنزهين والمصطافين، لأنها تحتوي على رموز وتعاليم تسهل عملية التواصل مع قيادة حرس الحدود والتواصل مع دوريات الحرس، مبينا أن حرس الحدود في الشرقية بدأ بتركيب لوحات إرشادية جديدة تتوزع على مختلف الشواطئ في المنطقة، خصوصا على الأماكن الأكثر كثافة من المتنزهين.

إلى ذلك، تقيم قيادة حرس الحدود بالشرقية عددا من الحملات والفعاليات، التي تتعلق بالأمن والسلامة للمتنزهين على الشواطئ البحرية، تتوزع في مختلف مناطق ومدن المنطقة الشرقية، إضافة إلى مجموعة من المحاضرات الرجالية والنسائية.