الأحساء تودع مسابقة عجائب الدنيا الطبيعية السبع

تنافس في المسابقة 430 موقعا حول العالم

حققت الإحساء خلال مشوار المسابقة مراكز متقدمة منها الأولى عربيا والسادسة عالميا في بداية المسابقة («الشرق الأوسط»)
TT

أصيب الأحسائيون، الذين جهدوا كثيرا طيلة الشهور الماضية لإيصال واحتهم إلى قائمة المنافسة على عجائب العالم، بخيبة أمل حين أسفرت التصفيات قبل النهائية عن خروج الأحساء من التصنيف العالمي.

وقد خرجت محافظة الأحساء أمس، من التصفيات قبل النهائية لمسابقة عجائب الدنيا الطبيعية السبع، بعد أن تم الإعلان عن نتائج الفرز والتي ضمت 77 موقعا حول العالم، لاختيار 28 موقعا، وبذلك تودع الأحساء المسابقة بعد تنافس قوي بين 430 موقعا يتوزعون على 224 دولة في العالم، منذ بداية المسابقة. ودخلت في التصفيات ثلاثة مواقع عربية هي مغارة جعيتا اللبنانية، والبحر الميت في الأردن، وموقع بحري في الإمارات.

وقال علي السلطان، أمين عام لجنة التصويت لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الأحساء حققت خلال مشوار المسابقة مراكز متقدمة منها الأولى عربيا والسادس عالميا في بداية المسابقة حيث تأهلت ضمن 77 موقعا، غير أنها لم يحالفها الحظ لتكون ضمن 28 موقعا في اختيار لجنة الخبراء والتي يحق لها قبول أو استبعاد أي مرشح وان كان قد حصل على نسبة كثيرة في التصويتن حيث يتم تطبيق بعض المعايير المنصوص عليها في استراتيجية المسابقة.

وقال السلطان، ان من معايير المسابقة، التوزيع الجغرافي للمواقع حيث لا يمكن اختيار نصف المواقع من قارة واحدة، كذلك التوزيع النوعي حيث لا يمكن اختيار غالبية المواقع من الكهوف أو الأنهار وغيرها، مضيفا أن هذا التوزيع المطلوب والتنوع من اللجنة المحكمة يجعل الكثير من المواقع عرضة لعدم الاختيار أو الفوز في المسابقة، وهو ما ينطبق على الأحساء.

وأشار السلطان، إلى هناك من يثير شكوكا حول مصداقية المسابقة وأنها ربحية فقط، حتى غيروا تلك النظرة، والدليل هو عدم اختيار الأحساء رغم قوة التصويت وتصدرها مواقع متقدمة، إلا أنها خرجت من المسابقة، حيث إن القائمين على المسابقة يطبقون المعايير اللازمة من حيث التوزيع والتنوع.

وكانت المسابقة التي بدأت قبل عام ونصف العام صاحبتها حملات دعائية مكثفة تحت شعار «اعط الحسا صوتك»؛ حيث تشهد الأحساء في عدد من مدنها وقراها حملات دعائية بصورة لافتة، كذلك توزيع آلاف البوسترات واللاصقات وتعليق لوحات إعلانية في المجمعات التجارية والأماكن السياحية في المنطقة، بهدف جمع أكبر عدد من الأصوات من خلال التصويت عبر الجوال أو موقع المسابقة في الانترنت. وسعت اللجنة قبل المرحلة الأخيرة للمسابقة إلى جمع نحو مليون صوت من خلال 8 مراكز تتوزع في كل من الأحساء والدمام والخبر، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الإعلانات والبوسترات، التي تم توزيعها في غالبية المدن والقرى في المنطقة، من خلال المراكز الترفيهية والمجمعات التجارية والأماكن السياحية والترفيهية. ويعمل فريق من الخبراء، الذي يتكون من 14 محكما باختيار 21 موقعا، سواء من خلال الأصوات، كذلك المعالم الطبيعية الموجودة في هذه المواقع، إضافة إلى بعض الشروط في كيفية ترتيب هذه المواقع طوال المسابقة، التي بدأت قبل أكثر من عام. وكانت هناك جهود مكثفة من قبل العاملين في لجنة التصويت للواحة، من خلال إلقاء مجموعة من المحاضرات في بعض المدن والقرى، وكيفية إجراء عملية التصويت وعمل زيارات مستمرة لبعض التجمعات الشبابية، وكذلك الأعراس الجماعية بهدف الدعم والتصويت للواحة.